مقالات
لينين في القرن الواحد والعشرين مدرسة التنظيم الحزبي ، و الثوري من أجل البناء الاشتراكي
بيدر ميديا.."
لينين في القرن الواحد والعشرين مدرسة التنظيم الحزبي ، و الثوري من أجل البناء الاشتراكي
,
محمد جواد فارسأن عدم تسلح الجماهير بالوعي الطبقي ، لإدراك مصالحها الحقيقية سيجعلها معادية لمصالح طبقتها ٠كارل ماركس[لا ينبغي على الاشتراكيين الديمقراطيين الاقتصار على النضالالاقتصادي، بل لاينبغي أيضا أن يسمحوا بأن يستغرق التشهير الاقتصادي القسم الأكبر من نشاطهم ، يجب علينا أن نعمل بنشاط على تثقيف الطبقة العاملة سياسيا ، على تنمية وعيها السياسي ٠لينين من كتاب ( ما العمل )استعرت عنوان مقالتي ( لينين في القرن الواحد و العشرين ) من كتاب جون مولينو، الكاتب الماركس البريطاني ، والكتاب مترجم للغة العربية و الترجمة : أشرف عمر ٠لاشك أن الأحزاب الشيوعية و العمالية العالمية و كذلك المفكرين الماركسين ، لازالوا ينهلون من نبع مصادر الماركسية الثلاث، في الاقتصاد السياسي الإنكليزي من ادم سمث ثروة الأمم و كذلك دايفد ريكاردو ، وكذلك الفلسفة اليونانية من خلال مادية فيورباغ و مثالية هيغل ، و الاشتراكية الفرنسية من خلال مصادر كتبها ، سان سيمون و شارل فورية و روبرت أوين ٠و لقد انكب على دراسة هذه المصادر كارل ماركس و رفيق دربه فريدريك أنجلس ، و خرج كارل ماركس في كتابه المعروف ( رأس المال ) و نظرية فائض القيمة او القيمة الزائدة و استنبط القوانين الثلاث المعروفة ، القانون الأول وهو التغير الكمي يؤدي إلى تغير كيفي ، و القانون الثاني وحدة وصراع الاضداد ١و القانون الثالث قانون نفي النفي ، مستخدم قوانين الديالكتيك في التطور التاريخي اي ( المادية التاريخية ) كما كتب عنه ستالين ، و كتاب انجلس ذو الأهمية حول علم الاجتماع و الموسوم (أصل العائلة و الملكية الخاصة و الدولة ) ٠و في كتاب المفكر الماركسي البريطاني جون مولينو لينين في القرن الواحد والعشرين في قراءة موجزة للأهمية التي وجدتها في تناوله لأ مور تخص قرننا الحالي ، و لمعرفة المزيد عن شخصية الكاتب جون مولينو: كاتب و ناشط أشتراكي، من مواليد 1948 كان محاضرا في كلية الفنون و التصميم و الإعلام بجامعة بورت سموث البريطانية ، و يعيش الان في دبلن ، عضو بحزب العمال الاشتراكي في أيرلندا، ومحرر مجلة ( النشرة الماركسية الأيرلندية) له مجموعة من الكتب ومنها الماركسية و الحرب ، ما هو التراث الماركسي الحقيقي ، و رامبرنت و الثورة ، و الأناركية نقد ماركسي ٠و في كتابه الموسوم: لينين في القرن الحادي و العشرين يتحدث عن لينين و طريقة رسمه لمجريات الأحداث قبل ثورة أكتوبر ة كذلك إبان انتفاضة 1905 المعروفة و التي اعدم القيصر الروسي بعدها اخ لينين ، ألكسندر اوليانوف وكلمة لينين ( بهذا الطريق لن نسير ) و المقصود هنا طريق الاغتيالات ٠ ولذلك اختار لينين تنظيم الجماهير في روسيا في حزب ثوري مسلح بنظرية ثورية ، و بتحالف العمال والفلاحين للقضاء على حكومة كرنيسكي و إقامة جمهورية السوفيت ، و بذلك انتصرت ثورة أكتوبر في الهجوم على قصر الشتاء وإنهاء حكومة كرنيسكي ،كتب جون مالينو في كتابه هذا : لم أطرح هذه النقطة من أجل الدفاع عن لينين او تزكيته تاريخيا، لكن في حين أن هذا مسعى مبرر و مشروع ، فأن غرضي هنا مختلف ، إلا وهو أن أبين راجعيته المعاصرة ، الثورة الروسية مرتبطة بواقعنا اليوم وكذلك ليس مرتبط بواقعنا اليوم ، لأن الثورة العالمية في القرن الحادي و العشرين ستكون ثورة عمالية ، ولأن هناك أستمرارية حقيقية لتاريخ و خبرة نضالات العمال و ثورات الطبقة العاملة ٠و هذا ما يوكده الوضع الحالي في العالم وصحة ماجاء به البروفسور المفكر جون مولينو ، و هو اولا إنهاء هيمنة الرأسمالية متمثلة في الولايات المتحدة الامريكية وسياستها ، سياسة القطب الواحد ، و ظهور روسيا الاتحادية و كذلك الصين و الهند والبرازيل و جمهورية جنوب افريقيا ، بالعمل من أجل ايجاد عالم متعدد الاقطاب وانهاءالهيمنة الاقتصادية و المالية للعملةالامريكية الدولار ، و العمل من أجل التعامل بالعملة الوطنية للبلدان ،ويشير جون مولينو في الفصل السابع من كتابه ( اللينينية اليوم ) إلى أهمية اللينينية للاحزاب الشيوعية و العمالية العالمية، التي لازالت متمسكة بنهج الماركسية اللينينية كطريق لبناء الاشتراكية العلمية، يكتب : أن تكون لينينيا اليوم هو أن تكون ثوريا ونصيرللطبقة العاملة ٠ وأولئك الذين يعتقدون أنه من الممكن أن يكون المرء ماركسيا او لينينيا دون أن يكون مناضلا من أجل ثورة العمال الأممية ٠ يستخدمون مصطلح( ماركسي ) و ( لينيني ) بطريقة تختلف تماما عن تلك التي كانت تستخدم من قبل ، لأن ذلك كان جوهر كل نظرية وممارسة ماركس و لينين ٠ غير أن المرء لكي يصبح أشتراكيا ثوريا جادالله اليوم ، فإن ذلك يتضمن ثلاث روافع مركزية في سياسات لينين : نظريته عن الامبريالية ، وعن الدولة ، وعن الحزب ، تلك النظريات التي ميزت الثورة الروسية ٠ كان هذا هو الجدال الرئيسي لهذا الكتاب ٠ لكن حوادث الحياة منذ زمن لينين فرضت عددا من المشكلات التي يعد حلها شرطا مسبقا لأية ممارسة اشتراكية جادة ٠ انتهى الاقتباس ٠كتب البرفسور جون مالينو عن لينين ما اقتبسه من كتابين مهمين هما ما العمل و كذلك كتاب الدولة و الثورة نظرا لأهمية هذين الكتابين قبل ثورة أكتوبر و بعد ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى عام 1917 , علما أن لينين كتب خلال فترة حياته حوالي 45 مجلدا باللغة الروسية وقامت لجنة التثقيف المركزية لدى لجنة الحزب الشيوعي السوفيتي في جمعها و طبعها و كذلك ترجمتها إلى اللغات العالمية لكي يتمتع بدراستها الأحزاب الشيوعية و العمالية العالمية كمرجع اساسي في دراسة اللينينية و التوجه من أجل بناء الحزب الطليعي حزب البرولتارية وتحالفها مع الفلاحين ، و هذا الجهد قدمه لينين للاحزاب والمكتبة في كل أنحاء العالم ، و لاشك في عالمنا العربي حيث أصبح موضع دراسة التجربة الروسية في بناء الحزب الثوري المسلح بنظرية الماركسية اللينينية، و خاصة في المدارس الحزبية لهذه الأحزاب الشيوعية في المشرق والمغرب العربي ٠وما يدعو للاستغراب أن هناك أحزاب تدعي انها شيوعية ، بعد التامر الذي حدث على الاتحاد السوفيتي و الحزب الشيوعي السوفيتي على يد ميخائيل غربتشوف الذي طرح في البداية ما يسمى ب إعادة البناء و هو كان سكرتير اللجنة المركزية للحزب و التف حوله مجموعة من الذين كانوا في قيادة الحزب و منهم بوريس يلسن الذي اخذ المبادرة لكي يعلن نهاية الاتحاد السوفيتي و الحزب الشيوعي ، و راح البعض أن يقيم الندوات لفكر ميخائيل غربتشوف مطبلين أنه جاء لتصحيح الوضع الاقتصادي و السياسي ، و لكنهم نسو أنه جاء لكي ينفذ رغبات الغرب و الناتو وهذا ما حدث ٠ و بعض من الأحزاب ( الشيوعية ) لاحقا أنهوا من برامجهم العمل في نظرية الماركسية – اللينينية كنهج أكده كارل ماركس و فريدريك أنجلس في البيان الشيوعي الذي رفع شعار ستراتيجي للحركة الشيوعية و العمالية العالمية [ ياعمال العالم أتحدوا ] ٠ و اليوم ان أحزاب شيوعية و عمالية عربية و عالمية باقية على نهج الماركسية – اللينينة ، وهناك أحزاب شيوعية وعمالية حاكمة في الصين الشعبية و كوريا الديمقراطية و كوبا الاشتراكية و هناك أحزاب شيوعية وعمالية حصلت على أصوات و تبؤت مراكز في البرلمانات بمفيها في دول الغرب ٠ستنتصر قضية الاشتراكية العلمية ٠طبيب و كاتب