غزة ستكون مقبرة الغزاة الصهاينة ، و سيقرب موعد نهاية الاستيطان في عالمنا ٠
محمدجواد فارس
الوطن او الموت
اقصر خطاب في الأمم المتحدة للمناضل الأممي ارنستو تشي جيفارا ٠
ومن شعر المقاومة
أيها المارون بين الكلمات العابرة
احملوا أسمائكم و انصرفوا
ايها المارون بين الكلمات العابرة
منكم السيف – ومنا دمنا
منكم الفولاذ و النار – ومنا لحمنا
منكم دبابة أخرى – و مناحجر
منكم قنبلة الغاز – ومنا المطر
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
فخذوا حصتكم من دمنا و أنصرفوا
محمود درويش
استفادة المقاومة الوطنية الفلسطنية في عملية ( طوفان الاقصى ) عندما اقدمت في السابع من أكتوبر بدخولها إلى المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لحدود غزة ، من عمليات حركات التحرر الوطني العربية و العالمية و كما في حرب التحرير الجزائرية ضد الاستيطان الفرنسي ، وكذلك في حرب فيتنام ضد الفرنسين و الأمريكان من جل تحرير البلد ، كان جيش التحرير الفيتنامي بقيادة المناضل هوشي منة و القائد جياب واضع الخطط العسكرية في مجال حرب الأنصار ضد جيش منظم في العدة والعدد ، فقد رسم خطة سميت بمعركة بيان بيان فو العسكرية والتي أنهت الامبريالين وهزمتهم و وحدة شمال فيتنام بجنوبه ، و كذلك قوات التحرر الوطني، لكوريا الشمالية ( كوريا الديمقراطية اليوم ) بجيش تحرير البلد من المستعمر الامبريالي بقيادة القائد الشيوعي كيم ال سونغ و حزبه حزب العمل الكوري، و تجارب لشعوب أخرى مثل كوبا و جنوب افريقيا ٠
عندما دخلوا أبطال المقاومة الوطنية الفلسطنية ، لمستوطنات قشرة غزة بمخطط محكم ومدروس من كل جوانب العمل العسكري التكتيكي على يد قادة المقاومة الوطنية الفلسطنية ٠
وهناك جرى اعتقال قادة من مايسمى بجيش الدفاع الاسرائيلي، و هذه القوات كانت مزودة في أجهزة أحدث تكنولوجيا متطورة تتضمن خطط الدفاع و الاتصالات و كذلك تقارير من العملاء و خرائط ، سحبوها إلى الداخل الفلسطيني ، مع عسكرين تتراوح رتبهم بين جنود و قادة ، أخذوا أسرى من إجل تبادلهم بالألف من أسرى الفلسطينين من الضفة الغربية و قطاع غزة ٠ و هذه العملية أذهلت الصهاينة ومن ورائهم الأمريكان و البريطانيين و الفرنسيين و دول أوربية من الذين هم يمدوا هذا الكيان الصهيوني بالمال و المعدات العسكرية الحديثة ، وبعض العسكرين يقترحوا تدريس خطة طوفان الاقصى في الأكاديمية العسكرية لاهميتها ، وبدءت الاساطيل الحربية الأمريكية تجوب سواحل البحر المتوسط وكذلك الأحمر وباب المندب دفاعا عن ربيبتهم صنيعتهم ، واعطوا الضوء الأخضر (لجيش الدفاع الاسرائيلي ) ، أن يقوم بطلعاتهم الجوية مزودين بأحدث الصواريخ المتطورة و لم تأخذ بنظر الاعتبار قوانين الحرب و تحيد المدنيين من القصف ، قامت بقصف غزة ، وقتل المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ وحتى مدارس الاطفال كما حدث في ضرب و قصف مدرسة تابع الى الانروا و يدرس فيها طلاب قتل عدد منهم ، ولم تسلم منهم المستشفيات كما حدث في مستشفى المعمدانية و مشفى الرنتسي و الشفاء و الاقصى و الاندنوسي ، و غيرها ، حيث تعاني المستشفيات من قطع الكهرباء وتعطيل أجهزة الكشف الطبي والعلاج ، وعدم وجود الادوية الضرورية و الاسعافية ، و كذلك مواد الطاقة كالنفط والبنزين ، علما بأن وجود عدد من المرضى ، مرضى الكلى و مرض السرطان و الجرحى نتيجة القصف المستمر على الابنية وعلى السكان الامنين و القنص لكل من يتحرك في الشارع بعد دخلولهم إلى مناطق محددة في جنوب غزة مثل بيت حانون ، و انهم الان في دخولهم يعانون من مقاومة شديدة من قبل قوات المقاومة الوطنية الفلسطنية في حرب شوارع و من بيت إلى بيت ، كلفتهم بعدد من القتلى و الجرحى أضافة إلى ضرب المقاومة لدباباتهم ، ومعداتهم العسكرية ، ولازلت قوى المقاومة الفلسطنية تقوم بإطلاق زخات من الصواريخ على الداخل الاسرائيلي ، و دخلت قوات المقاومة في الجنوب اللبناني لتخفيف الضغط على غزة ، وذلك بإطلاق صواريخ بركان على تجمعات جنود العدو الصهيوني ، و الموقف اليمني بالمشاركة في الحرب إطلاق الصواريخ على ميناء ايلات و كذلك انذروا السفن العائدة إلى الكيان الصهيوني و الشركات العالمية المتعاونة معهم بالحجز ، وهذا ما تم فعلا مع سفينة تحمل بضاعة إلى دولة الكيان الصهيوني ، وهناك قوى عراقية تضرب بالطائرات المسيرة قواعد عسكرية أمريكية في العراق و سوريا و هذا يدل على أن قوى المقاومة تنشط اليوم ضد العدوان السادي القاتل الذي يجري ضد الشعب الفلسطيني في غزة و الضفة الغربية ٠
الدروس والنتائج من معركة طوفان الأقصى
1- أن دخول قوى المقاومة الفلسطنية في عملية (طوفان الاقصى) إلى غلاف غزة في المستوطنات وبشكل محكم و سري للغاية دون علم حتى حلفاء المقاومة ، جاءت بنتائج ، منها اخذ عدد من الأسرى من الجنود و المستوطنين، والغرض هو واضح من أجل أطلاق سراحه الالاف من الأسرى في سجون و معتقلات العدو من الشباب و الأطفال و النساء ٠ و كذلك الحصول على أجهزة تكنولوجيا متطورة تتضمن خطط الدفاع الاسرائيلي وفيها معلومات خطيرة حتى عن المتعاونين من الخونة ٠
2-عندما جن جنون حكومة نتنياهو و اقدم على ضرب و تهديم البنايات على ساكنيها من الأطفال و النساء والشيوخ و ضرب المستشفيات و المدارس ومحاصرة شعب غزة ، لا غذاء ولا كهرباء و لا ماء و لا دواء ، تغيرت مواقف دول الغرب و نشطاء برلمانين و نقابات عمالية ، لصالح المقاومة الفلسطنية ، و عمت التظاهرات في واشنطن و لندن و باريس و في هولندا وبلجيكا و النروج و الدنمارك و السويد و النمسا والمانيا و دول غربية وعربية وهذانصر للقضية اعادها إلى العالم كقضية شعب شرد من وطنه ٠
3- توسعت المقاومة في بلدان عربية رغم ان بعض هذه البلدان لديها سفارات إسرائيلية او اقدمت على أقامة علاقات مع إسرائيل في السر او العلن ٠ استنكرت ولو على الورق هذا العدوان و اتخذت موقف من عدم قبول لاجئين من غزة إلى بلديهما ، الاردن و جمهورية مصر ، علما أن شعب غزة مستفيد من تجربة عام 1948 في خيانة الأنظمة له ، و أعلن انهم صامدون في بلدهم ، و لم يتركوا بلدهم ٠
4- و نتيجة القصف الوحشي لسكان مدينة غزة و قتل المدنيين من الأطفال و النساء و كل الجرائم التي ارتكبتها و ترتكبها دولة الكيان الصهيوني ، قدم طلب إلى محكمة الجنائية الدولية ، بأعتبار هذه الجرائم و الابادة الجماعية جرائم ضد الإنسانية و منافية لقوانين الحرب ، يجب أن تحاسب عليها دولة الكيان الصهيوني ، وقد تقدم بها الطلب كل من جمهورية جنوب افريقيا، جيبوتي ، و بوليفيا ، و بنغلادش ، وجزر القمر ، وفنزولا ٠
أن قضية شعب فلسطين ومقاومته المجيدة ومعهم كل قوى الخير و الحرية ، سوف تنتصر و ينتهي الاحتلال إلى زوال ،
رافعين شعار البطل الأممي ارنستو تشي جيفارا : الوطن أو الموت ٠