مؤسسة بيدر للثقافة و الإعلام تنعي الشخصية الوطنية و النقابية “أرا خاجادور”
محمد حسن السعدي
مدير مؤسسة بيدر ميديا
وداعاً يا رفيقي ( أرا خاجادور ) . .
غيب الموت في مدينة براغ القائد الشيوعي الوطني أبو طارق بعد معاناة قاسية من المرض والكبر .
براغ المدينة التي عشقها وقضى أخر أيامه بها . . بعد أن أجبرته الظروف و ما عانى من أثر مواقفه الوطنية تجاه الحزب والوطن .
كنت أتواصل مع رفيقه الحميم والمخلص له ولأفكاره ولمواقفه “عبد الحميد برتو” للاطمئنان على صحته , وكان ينقل لي إعتزاز ( أرا ) بي وبمواقفي السياسية .
قبل أيام معدودات وبالحديث مع الدكتور “حميد عبدالله” صاحب البرنامج الشهير ( شهادات خاصة ) ومن ضمن الأسماء التي ذكرتها له أن يكون ضيفه ( أرا ) لانه تاريخ وحزب وموقف .
وتحدثت مع رفيقه “حميد برتو” ، وأزعجني خبره انه يرقد في أحدى مستشفيات براغ ووضعه حرج , و كنت قد تعرفت على أبو طارق بشكل قريب وشخصي بعد المؤتمر الرابع عام١٩٨٥ . . وعشت معه بنفس الموقع ( الفصيل المستقل ) .
وكان حينها استلم مسؤولية التنظيم العسكري للأنصار و خاض جولات إلى مواقع الانصار ليقف على أهم مشاكلهم وتطلعاتهم .
من هناك بدأت علاقتنا تتوطد وتوطدت أكثر بتقارب المواقف من قضايانا الوطنية والتي كانت بمثابة مفترق طرق بين الوطن والعمالة .
أهداني نسخة من مجلده حول سيرة حياته من طفولته الى موقفه من الحصار والغزو والاحتلال وموقفه الذي لا يتردد في الإعلان عنها ولا يجامل عليها من أزمة الحزب والصراع الداخلي .
نم قرير العين يا رفيقي أبو طارق . . نحن رفاقك سنذكرك بكل فخر ومجد وعلى طريقك سائرون .