رحيل المعارض السوري رياض الترك الملقب بـ”مانديلا سوريا” عن عمر يناهز 93 عاماً
رحل المعارض السوري البارز رياض الترك، الملقب بـ ”مانديلا سوريا” لتمضيته سنوات طويلة في سجون النظام السوري.
ونعت نسرين الترك والدها، على صفحتها في فيسبوك، بعبارة : “وداعاً والدي الغالي رياض الترك“.
ويعتبر الترك (مواليد مدينة حمص 1930) من أشرس معارضي النظام البعثي السوري، وأمضى أكثر من 17 عاماً في سجون الرئيس السابق حافظ الأسد، قبل أن يسجن مجدداً عام 2001 في عهد ابنه بشار الأسد.
ومن أشهر تصريحات الترك وأكثرها شجاعة، عندما قال، في مقابلة مباشرة من دمشق مع قناة “الجزيرة”، تعليقاً على وفاة حافظ الأسد عام 2000: “مات الديكتاتور”.
ورغم الحكم عليه بالسجن لمدة سنتين ونصف سنة، فقد أطلق سراحه في نوفمبر/تشرين الثاني 2002 لأسباب صحية. خاصة كان يعاني من مشاكل في القلب والسكري.
تسلّمَ الأمانة العامة لـ “الحزب الشيوعي السوري”، المكتب السياسي المحظور لفترة طويلة.
وفي مطلع الألفية الثالثة بات اسم الحزب “حزب الشعب الديموقراطي السوري”.
وكان الترك من أبرز الموقعين على “إعلان دمشق”، الذي صدر عام 2005 بمبادرة من مجموعات معارضة سورية كانت تطالب بـ”التغيير الديموقراطي” في سوريا.
ولدى اندلاع الثورة في سوريا، عام 2011، قدّم الترك دعمه لحركة المعارضة السلمية، وإلى “المجلس الوطني السوري”، الذي ولد صيف 2011 في إسطنبول جامعاً فصائل المعارضة السورية.
وفي تصريح له، في أكتوبر/تشرين الأول 2011، قال رياض الترك: “إن ثورتنا سلمية شعبية ترفض الطائفية، والشعب السوري واحد. لا تنازل ولا تفاوض حول الهدف المتمثل بقلب النظام الطاغية”.