بيان صادر عن اتحاد الحقوقين العرب
في اليوم العربي لحقوق الإنسان
يصادف يوم 16 مارس من كل عام الاحتفال باليوم العربي لحقوق الإنسان وهو اليوم الذي دخل فيه الميثاق العربي لحقوق الإنسان حيز النفاذ في العام 2008 بعد مصادقة العدد المطلوب من الدول العربية عليه .
وقد جاء في ديباجته : ” إنطلاقاً من إيمان الأمة العربية بكرامة الإنسان وإيماناً منها بوحدة الوطن العربي مناضلاً دون حريته مدافعاً عن حق الأمم في تقرير مصيرها ، وإيماناً بالسيادة القانونية ودوره في حماية حقوق الإنسان في مفهومها الشامل والمتكامل ، وإيماناً بان تمتُع الإنسان بالحرية والعدالة وتكافؤ الفرص هو معيار أصالة أي مجتمع ، ورفضاً لأشكال العنصرية والصهيونية كافة التي تشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان وتهديداً للسلم والأمن العالميين ، وتأكيداً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان” ، فقد هدف هذا الميثاق في إطار الهوية الوطنية للدول العربية إلى وضع حقوق الإنسان في الدول العربية ضمن الإهتمامات الوطنية الأساسية .
وبناء عليه ورد في المادة الثانية من الميثاق .
- للشعوب كافة حق تقرير مصيرها .
- للشعوب الحق في العيش تحت ظل السيادة الوطنية .
- إن أشكال العنصرية والصهيونية والاحتلال والسيطرة الأجنبية كافة هي تحد للكرامة الإنسانية ، ومن الواجب إدانة جميع ممارساتها والعمل على إزالتها .
- للشعوب كافة الحق في مقاومة الاحتلال الأجنبي .
إن اتحاد الحقوقيين العرب وقد ناضل منذ تأسيسه في عام 1975 وفقاً لما تضمنه النظام الأساسي للاتحاد بالدفاع عن الحقوق والحريات للمواطن العربي ، ويهدف إلى المساهمة في الجهود الرامية إلى نشر وتطبيق القانون الدولي الإنساني الذي يدعو إلى احترام حقوق الإنسان ونشر ثقافة التسامح .
وقد جاء في ميثاق شرف الحقوقيين العرب الصادر بتاريخ 30 نيسان 1985 بأن هنالك ارتباطاً وثيقاً بين نضال الأمة العربية ضد العدوان وتحرير الأرض وبين النضال في سبيل تحقيق حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ، ويؤكد على تضامن الحقوقيين العرب مع ضحايا انتهاك حقوق الإنسان في الوطن العربي ، وإن العدوان على أي قُطر عربي أنتهاكاً صارخاً لحق الشعب في تقرير مصيره وسيادته الإقليمية وأن من واجبهم النضال بمختلف الوسائل لمناهضة العدوان .
وفي ظل ما يجري من أحداث دامية ومن عدوان اسرائيلي صهيوني غاشم على شعبنا العربي في فلسطين وفي قطاع غزة يكشف هذا العدوان حالة غير مسبوقة فيما يتعلق بوضع حقوق الإنسان في فلسطين ، وعن عجز المنظومة الدولية بهياكلها وأجهزتها القضائية عن حماية حقوق المدنيين في غزة، وعن ردع جرائم الكيان الإسرائيلي الصهيوني وهي جرائم حرب وإبادة جماعية وضد الإنسانية تشكل انتهاكاً جسيماً لمبادئ القانون الدولي الإنساني وشرعة حقوق الإنسان وتستوجب الملاحقة القضائية .
وأمام تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين وارتكاب جرائم فصل عنصري وهي جرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي واستيطان استعماري على أرض فلسطين : ممّا يدعونا للتساءل .
- ماذا عملت الدول العربية الموقعة على الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمنع جرائم الإبادة الجماعية وضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وفي قطاع غزة بالذات .
- ماذا عملت الدول العربية وهي تقر بموجب الميثاق بحق الشعوب في تقرير مصيرها .
- ماذا عملت من أجل نصرة أهلنا في قطاع غزة وهي تقر بموجب الميثاق بحق الشعوب في مقاومة الاحتلال .
- ماذا عملت وقد نص الميثاق على ضرورة إزالة الصهيونية ومقاومة كافة أشكال العنصرية والسيطرة الأجنبية .
لقد آن الأوان لهذه الأمة أن تصدع بالحق بكل قوة وتكون قادرة على أحداث التغيير المطلوب نحو تحرير فلسطين وزوال الكيان الصهيوني .
لقد وعدنا الله سبحانه وتعالى بالنصر على اليهود وأن وعد الله حق ، والله لا يخلف وعده .
الأمانة العامة لاتحاد الحقوقيين العرب