التعاطف مع غزة/ فلسطين
الأذى الذي يلحقه جنود الاحتلال بأبناء غزة دفع الكثير من سكان كوكبنا إلى التعاطف معهم، وبالذات معظم الفنانين المشهورين.
ها هي مغنية ويلزية، من ويلز في بريطانيا، شارلوت تشرتش، تحرص على المشي في المسيرات المؤيدة لفلسطين، التي يحاول جنود الاحتلال قتل أهلها أو تهجيرهم لضم غزة إلى حلم إسرائيل الكبرى.
وها هي مسيرة تضم مئات الآلاف من المتعاطفين مع غزة – فلسطين يذهبون في تظاهرة احتجاجية من حديقة «هايد بارك» بلندن إلى السفارة الأمريكية ضد دعمها لإسرائيل.
وها هي قاعة ريو السينمائية تقرر إلغاء حفل عرض (يورو فيجن)، أي مسابقة الاغنية الأوروبية، احتجاجاً على مشاركة إسرائيل في المسابقة!
العالم غاضب ضد إسرائيل
في تركيا (إسطنبول) خرجت تظاهرة ضد وحشية إسرائيل في غزة. وها هي المغنية الأيرلندية الأسترالية تهدي أهل فلسطين أغنية مؤثرة. وثلاث وزيرات بلجيكيات يتضامن مع معاناة نساء غزة وشعار الجميع عربياً وغربياً (لدى البعض): «فلسطين في القلب».
نعم، فلسطين في القلب
في مدينة أسترالية، بورت بوتاني، خرجت تظاهرة شعبية تحمل أعلام فلسطين مطالبة حكومة بلادها بمعاقبة إسرائيل ووحشيتها ضد شعب فلسطين.
و(عشاق) إسرائيل يعاقبون كل من يقف ضد توحش جنود الاحتلال، وهكذا خسر أمير المصري دوره في عمل أجنبي فني لأنه أعلن دعمه للشعب الفلسطيني.
«سينما من أجل غزة» مزاد يضم مجموعة من نجوم هوليوود وأوروبا الذين يقدمون خدمات للجمهور مقابل مال يتم التبرع به لأجل غزة. وتم جمع 50 ألف دولار منذ إطلاق الحملة.
فماذا فعلنا نحن العرب وغزة عربية وفلسطين ستظل عربية بالرغم من أنف الاحتلال وجنوده.
أعترف: أكره العنف
في قلبي نفور من العنف حتى ولو كان ضد الحيوان! ولذا أكره حتى «مصارعة الثيران» التي تم السماح بها مجدداً في المكسيك.
ولا أرى بطولة في إخراج ثور ضخم مثخن بالجراح من أسهم ملونة ومزينة يقف أمامه المصارع ومعه قماشة حمراء يهاجمها الثور المسكين، بينما المصارع يتجنبه بما يتوهمه المتفرجون شجاعة وقوة ويصفقون له وينتهي الأمر بقتل الثور المسكين. وكان من المعجبين بذلك بعض المبدعين الأمريكيين ويصفقون وذلك خير من التصفيق لقتل بعض شعوب كوكبنا!!
بين كرة القدم والرغبي
أكره الرياضة العنيفة المسماة «بالرغبي» وأحب «كرة القدم»، حيث لا يتم لمس أحد أو ركله غير الكرة. ولا أرى بطولة في اشتراك فريقين بانتزاع الكرة حتى ولو سقطوا على الأرض وكاد أحدهم يخنق الآخر في كتلة بشرية متصارعة على كرة.
الرائعة الفلسطينية فدوى طوقان
كم شِعرها رقيق ومبدع فدوى طوقان.. وكلما سافرتُ على شاطئ بحر ما أتذكر قصيدة لها تخاطب فيها الحبيب وتقول تلك الفلسطينية:
هناك على شاطئ كم حواك
وكم ضم من ذكريات هواك
تململ قلبي فوق الرمال
يعانق ذراتها في ابتهال
ويلثم فيها رسوم خطاك!
الحبيبة فدوى، في قصيدتك هذه تعبرين عن الوجه الآخر البشري المرهف الرقيق العاشق.. هذا هو الإنسان: ملاك، وشيطان!