الذكرى الطيبة لفقيدنا ( آرا خاجادور )
باقر إبراهيم
فقدنا يوم 4 / كانون الأول الجاري، شخصية لامعة من شخصيات النضال الوطني، هو المناضل والقائد الشيوعي، “آرا خاجادور” في مغتربه من براغ، عاصمة الجيك العريقة.
ما يثير الإعتزاز فيّ دائما، تلك الرابطة التي تربطني مع آرا منذ بداية تعارفنا في سجون العهد المباد في خمسينات القرن الماضي وكذلك في الفترات التي أعقبت ثورة 14 / تموز / 1958 الخالدة.
في السنوات الأخيرة من حياة المهاجر، ظل آرا يواصل مراسلتي وتزويدي بما يكتبه، وكان يكتب إليّ الرسائل باللغة الأنكليزية أو بكلمات عربية قصيرة، لكنها معبّرة.
وكان أفراد عائلتي الذين يزورون براغ أحياناً يلتفون بمودة مع آرا وقد أحتفظوا ببعض الصور التذكارية عن تلك اللقاءات.
ويجدر بالذكر أن الأخ العزيز( قاسم سلمان ) زودني أيضا بنسخة من بعض رسائل آرا له.
في ص 171 من كتاب آرا المعنون ( نبض السنين ) نشر مقالتي بعنوان ( شيوعو العراق: أين حقيقتهم؟ في الحديقة السوداء أم في مآثرة اليسار الجديد)!.
وبتاريخ 2 / 12 / 2014 أهداني آرا كتابه المذكور مع ( 11 ) نسخة أخرى خولني أهدائها لأقرب الأصدقاء الذين حددتهم أنا بنفسي.
في السنوات الأخيرة من حياته، كتب آرا مقالة بعنوان ( شربنا من ماء واحد ) قال فيها: ” أستلمت رسالة من الرفيق باقر أبراهيم قبل أيام قليلة، أثارت في نفسي سيلا طافحا من الشجون والذكريات , العامل الرئيسي الذي حرّك تلك المشاعر، ما تضمنته الرسالة من أخبار عن الرفيق كاظم فرهود ( ابو قاعدة ) وأنطباعه عن كتاب ( نبض السنين ) وما سجله كاظم من أرتياح بصدد الآراء والمواقف المسجلة في كتابه وبصفة خاصة الموقف من الإحتلال وأدانة كل ما رافق الإحتلال وما ترتب عليه ” .
يجدر بالذكر أيضا، العون الذي كان يقدمه لآرا في صيغة آرائه وكتاباته من قبل الصديق العزيز حميد برتو ( أبو خالد ) في براغ، كوفاء لصداقة نضالية طيبة ودائمة.
تعازينا الحارة لإخوان وجميع أفراد عائلة آرا خاجادور. وستظل ذكراه طيبة وخالدة دائما.