السويد : خلل في بيانات شركات الهاتف المحمول وراء تأخر التحقيقفي العملية الارهابية
يرجع التأخر الكبير في تحقيقات الشرطة بالهجوم الارهابي الذي وقع في ستوكهولم في وقت سابق من هذا العام الى خلل في البيانات التي طلبتها الشرطة من مشغلي شبكات الهاتف المحمول، وفقاً لما أوردته صحيفة داغينس نيهيتر.
وبالاستعانة بالبيانات التي طلبتها الشرطة من شبكات الهاتف النقال، أرادت الشرطة، على سبيل المثال، معرفة المزيد عن الكيفية التي يبدو عليها نمط تحركات الجاني المشتبه فيه رحمت أكيلوف، وأيضاً الأشخاص الذين اتصل بهم قبل الهجوم وبعده.
في المجموع، تم طلب 500 1 ملف اكسل من مشغلي شبكات الهاتف المحمول الرئيسية.
ومع ذلك، تأخر تحليل البيانات كثيراً لأن المادة التي تلقتها الشرطة كانت مشوشة. بدت الملفات المستلمة من المشغلين مختلفة حتى عندما جاءت من نفس المشغل. على سبيل المثال، سلمت احدى الشركات قوائم بنحو 50 نمطاً مختلفاً.
تيريسا ماريك، مديرة التحليل في وحدة التحقيق في الشرطة الوطنية تحدثت لصحيفة داغينس نيهيتر بالقول، ” أخبرتنا إحدى الشركات بأن لديها أربعة أنظمة تقنية تستخدمها لتجميع القوائم التي تسلم لنا وبأن العمل يدوي”.
“لذلك نحصل على قوائم بعدة أنماط مختلفة وبالتالي هذا ليس مستغرباً لأن المسألة -كما نعتقد -تعتمد على الموظف الذي قص ولصق لنا المعلومات في برنامج إكسيل , في السابق، كان هناك نظام لهذا يقدم قوائم كانت أكثر اتساقاً من القوائم التي نتلقاها اليوم، تقول تيريسا ماريك.
ووفقاً للتقييم الداخلي الذي حصلت عليه داغينس نييهتر، استغرق الأمر حوالي 500 ساعة عمل من قبل الشرطة لإنجاز المهمة.
هذا ومن بين أسباب هذه المشاكل يأتي التغيير في المجال القانوني فيما يتعلق بتخزين البيانات، في السابق، كان المشغلون ملزمون بتخزين معلومات عن حركة هواتف عملائهم لمدة ستة أشهر، ولكن بعد إشعار المحكمة الأوروبية، لم يعدوا بحاجة إلى القيام بذلك.
وهذا يعني أيضاً أن البنى الأساسية الموجودة على ملفات البيانات تختلف. ووفقاً لما أوردته داغنيس نيهيتر، بدأت الشرطة الآن مشروعاً مع مشغلي الهواتف المحمولة لتحسين الوضع.