السويد : معظم المنتحرين ينهون حياتهم في يوم رأس السنة
السبب وراء كون الرجال أكثر إقداماً على الانتحار من النساء هو انه من الصعب عليهم الحديث عن مشاعرهم، و قال “ألفريد سكوكبري” السكرتير العام لمنظمة سوسايد زيرو غير الربحية ” نحن الرجال، لسوء الحظ، يصعب علينا غالباً التعبير عن مشاعرنا، وعلى وجه الخصوص، وتلعب المدرسة دوراً هاماً في تعليم الأولاد كيف يحسنوا من ذلك”.
و أضاف : “أحد الأسباب التي تجعل الكثيرين ينهون حياتهم في يوم رأس السنة الجديدة هو استهلاك مقدار كبير من المشروبات الكحولية، فإذا كان الشخص مصاباً بمرض نفسي، تضعف قدرته على حل المشاكل”.
لاعب كرة القدم ريكارد مايار المحترف في ألمانيا حالياً هو سفير لمنظمة سوسايد زيرو، وقد عانى من أمراض نفسية وهو على دراية بما سبق يقول للإذاعة:
“في عالم كرة القدم الذي يهيمن عليه الرجال وأجد نفسي فيه، كان من الصعب جداً بالنسبة لي أن أظهر ضعفاً. ولكن نقطة التحول جاءت أولا عندما تجرأت على مشاركة مشاعري”.
وانخفض عدد حالات الانتحار في السويد بنسبة 20 بالمئة على مدى 15 سنة الماضية، وشهد العام المنصرم وقوع 1478 جريمة انتحار. فيما يتعلق بالشباب، ظل عدد حالات الانتحار على نفس المستوى لفترة طويلة.
و يقول “ألفريد سكوكبري” : المدارس لديها فرصة للعمل الوقائي ولكنها لا تفعل ذلك على الإطلاق إلى الحد الذي ينبغي عليها، بشكل عام نحن فاشلون في ملاحظة علامات التحذير في الأشخاص الذين يميلون الى الانتحار، يقول .