قصيدة ( غجرية أسبانية )
مزقي كفن الغربة والوحدة والاستبداد
ارتقي سلما معهود
لا تحضني محن الزمن
ولا بالرجال
الرجال أقياد ، قيود
يا صبية أندلس
يا جمال من عمق التاريخ
رماك الدهر وراء الحدود
وحيدة في عصر العولمة
منفية في زوايا أسبانية
بين وعد ، موعد ، وموعود
يا غجرية أسبانية
حفلتك الفاخرة أندلسية
تاجك المرصوص من أصداف ولآلئ البحار
على شعرك هالة سماوية
فستانك ملون ، مشجر بأوراق الخريف
خال من أشكال شكلية
حافية القدمين مشردة
بين أحزان أسبانية
لا ترددي كالببغاء قوانين المرأة
وحقوق الإنسانية
لا تكوني كالنحل تعصرين شهدا
يلسعه المغفلون
مع كوب قهوة سادية
تجملي للحياة للحب للعشق والوفاء
وكوني رغم العصر الآلي
ملحمة أنثوية ، أسطورية
الغربة يا صبية الجمال
رواية صائد وصياد
يا امرأة عشقت الحرية
لم تجد على شواطئها سوى الرماد
سوى جدران ، وحدة ، صمت ، رهبة
وعبرات جفت من الإجهاد
رغم الحدائق والشوارع والصالات المكتظة
رغم الورود والزهور والبحار والجبال والأوتاد
يبحث عنك كل الرجال
والأمير غائب ، لاه في رقصة الأعياد
من يحكم من يا غجرية
وأنت تنتظرين وقت الحصاد ؟
أن ينقذك أمير من حضارة الحرية
التي شوهت بالرغبات والأصفاد
أن يشعل شمعة في كوخ عتيق
ويرسم البسمة والخلاص والميلاد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم الكاتب
عصمت شاهين دوسكي