السويد : حصول المزيد من متلقي الإعانات على وظائف بعد تولي “الإنسالة” معالجة طلباتهم
و قالت “إليونوره شيلتر”، رئيسة وحدة إدارة سوق العمل في بلدية تريليبوري : إنه لأمر مدهش، لقد أظهرنا بأن ذلك ممكن بالفعل . . اليوم ، تقوم انسالة -خوارزمية , بمسؤولية معالجة الاعانات الاجتماعية في البلدية.
“الانسالة” تتحكم في الطلبات عن طريق الربط، على سبيل المثال: مصلحة الضرائب السويدية ومكتب العمل، ويمكنها أن تقرر بسرعة ما إذا كان مقدم الطلب له الحق في الحصول على اعانة , و بالنسبة للانسالة، يستغرق الأمر دقيقة للقيام بكل شيء .
و أضافت رئيسة وحدة إدارة سوق العمل في البلدية : أن الموظفين قد يشعرون بقليل من التوتر عندما يتنافسون ضد الانسالة , لقد قل الموظفون المسؤولون عن الاعانات في البلدية، فالإنسالة يمكنها التعامل مع معظم المهام الرئيسية , بدلا من ذلك، تم تعيين أشخاص لمساعدة متلقي الاعانات على العودة إلى العمل.
في العام الماضي، عندما ادخلت الانسالة، تحول 450 من سكان بلدية تريليبوري من متلقين للمعونات الى العمل، وهذا هو يُعد رقماً قياسياً في البلدية ، وكان الرقم قبل خمس سنوات 168 شخصاً ممن تحولوا الى العمل.
و قال “باتريك مولرستروم” مدير وحدة في إدارة سوق العمل في تريليبوري : انه شعور مدهش، هذا من أجل تحسين اقتصاد البلدية، ولضمان أن الناس لديهم وظائف والأعمال التجارية تنمو. المسألة نافعة ومرضية , يبدو أنه سيكون للانسالة أو الخوارزمية، المزيد والمزيد من التحكم في اتخاذ القرار في المجتمع.
الباحث في دراسات المستقبل “أندرس أيكهولم” من معهد دراسات المستقبل ينظر الى المسألة بإيجابية، لكنه أنه يريد أن يشير أيضاَ إلى أن الخوارزميات لا تنجح في التعامل مع كل شيء.
و قال : يصعب على الخوارزمية القيام ببعض المسائل لاسيما تلك المتعلقة بمراعاة الحالات الفردية، لذلك من المهم عند بناء أنظمة قوامها الخوارزميات أن نتذكر أنه يجب أن يكون هناك مواضع ينبغي أن تعالج بصورة يدوية تماماً، لأنه ثمة حالات سيكون دائماً من غير الممكن التقاطها في الحواسيب بسهولة، يقول اندرس اكهولم من معهد دراسات المستقبل.
