حامد شهاب
ليلى العامرية . . ليست جميلة
و مجنونها ( قيس الملوح ) هو الوسيم
إكتشاف رهيب ، قد يمزق قلوب العاشقين والمتيمين ، ومن وقعوا في بحار الغرام، على وقع قصص ليلى العامرية ومجنونها قيس الملوح ، لكن وهج هذا الرمز سوف لن ينطفيء رغم الإكتشاف المرير، فقد يكون بفعل (مخبر سري) يريد الايقاع بتلك العاشقة التي هامت بحبيبها (قيس) حد الجنون !
وحسب الروايات التاريخية، فأن (ليلى) التي هام بها العشاق والمغرمون بالحب ، ظهر أنها (معكربة) وحلقها (طويل) ولون بشرتها (حبشي) أي لون أسود مفحم ،ولم تكن هناك أدوات (مكياج) تصبغ بها خلقتها ، ولا (صالونات تجميل) ، تقلل من حجم فمها، أو (براطمها) ، ولا توجد لديها اية علامات ولو بسيطة على جمال خلقتها، إن لم تكن هناك من أحلى منها بكثير !
ويقال ان والد قيس الملوح عندما رأى (ليلى) لأول مرة قال لإبنه (الله يطيح حظك) مضيفا (شراح اقول للعشاق من بعدك ولأشراف قريش) متسائلا بإستغراب : ألم تجد من هي أقبح من صاحبتك (ليلى) هذه (التي خبصت بها الدنيا) حتى تختارها حبيبة لك..وماذا سأقول للعرب العاربة عندما همت بها..وماذا سأقول لمرشحي العشق والغرام عندما يكتبون الشعر ويقولون كلمات الهيام، وانت قد اخترت واحدة حبشية وفمها (أعوج) و (بلاجمها) تهرب منها الأشباح!!
أما المغضوب عليه ، والمغفور له (قيس الملوح) فقد ظهر على شاكلة مايضرب في النبي (يوسف) عليه السلام في جماله، حتى وان كان من الدرجة الثانية ومن النوع المدني، وعائلته كما يبدو تحظى براتب مغر كما يقال ، كونه مشمولا بـ (الخدمة الجهادية) في الحب ، ولم يتم رفع مخصصاته في مفردات الموازنة الجديدة، لانه كان من (سجناء قريش) في العصر الجاهلي، بالرغم من ان الرجل غاب في متاهات الصحراء هياما بـ (ليلى) الملقبة بـ (الحبشية أم حلك)، ولم يدخل لا سجنا ولا غياهب الجب !
ويبدو ان الشاعر حسن المرواني لم يكن يعرف ماضي (ليلى) أن يكون على هذه الشاكلة من (القبح) والا لما ذكر إسم (ليلى) في قصيدته الرائعة والمعروفة (انا وليلى) ، وهنا يقع اللوم كله ، على (المجنون قيس بن الملوح) ، الذي هام حبا بـ (ليلى) ، ولم يكن يدرك الرجل في قرارة نفسه، ان أحدا سيكتشف مساويء حبيبته ، وانها ليست من (الفاتنات) في شيء ، بل لا تمتلك أيا من مقومات الجمال ولو في أبسط أشكاله ..!
ولا أدري هل أن شاعر الغزل (قيس الملوح) سيبقى نجما ساطعا في صفحات العشق والغرام، أم سيتهم من قبل التحالف الوطني بأنه كان قد التقى (السفير الاسرائيلي) في عمان، لتقوم العرب العاربة برفعها من صحيفة اعمالها،كونه من (أعوان داعش) والنظام السابق، ليتم حرمانه من قبل مفوضية الانتخابات من المشاركة في الإنتخابات المقبلة !