تعتزم قيادة مكتب العمل السويدي , تنفيذ إعادة هيكلة للمؤسسة بكاملها، وبحلول نهاية يناير / كانون الثاني، ستقرر القيادة بشأن مقترح انشاء منظمة جديدة بحلول منتصف عام 2019.
إعادة الهيكلة ستشمل مكتب العمل بأكمله، مما يعني تقسيم المؤسسة إلى قطاعين مختلفين، أحدهما يعمل مع الباحثين عن عمل والآخر مع أرباب العمل , ومن المزمع أن يتخذ مدير عام مكتب العمل، بحلول نهاية يناير كانون الثاني، قرارا باعتماد الاقتراح الذي بموجبه تُستحدث منظمة جديدة مع حلول صيف عام 2019.
ولكن هذه الخطط نتج عنها، من بين أمور اخرى، بعض القلق لأن مثل هذا التغيير الكبير يمكن أن يؤدي إلى تفاقم بيئة العمل المتأزمة الآن داخل المؤسسة , وكان ممثلو سلامة بيئة العمل في مكتب العمل نبهوا، في الخريف الماضي، من أعباء العمل الكبيرة في المؤسسة بأكملها.
و قال “فريدريك أندرسون”، رئيس نقابة العاملين في الدولة في مكتب العمل :
“إن ذلك يعني أن العبىء سيكون أكبر على الموظفين، وهذا ما يُثير القلق، بمجرد ذكر عبارة اعادة هيكلة، يشعر الكثير من الناس بالقلق , من الواضح أن ثمة خطر من المرض، وخطر من يترك الاشخاص العمل ويذهبون إلى وظائف أخرى” .
وكان مكتب العمل قد أجرى تحليلا للمخاطر التي يمكن أن تنتج عن عملية إعادة الهيكلة , وكان من بين ما توصل اليه أن بيئة العمل قد تتدهور، ولكن في النهاية، يعتقد القائمون على مكتب العمل أن المنظمة الجديدة ستخفض عبء العمل.
و صرحت “ماريا ميندهامار”، نائبة المدير العام لمكتب العمل :
“لقد فكرنا كثيرا في هذا، وأعتقد أن الخطر سيكون أكبر في حال لم ننفذ هذه التغييرات، سنكون أكثر تخصصا قليلا، وهذا موضع ترحيب من قبل الكثير من الموظفين، حيث ستتاح فرصة التخصص وهذا قد يخفض أعباء العمل أيضاً”.
القطاع الأعلى عرضة للمخاطر، وفقاً لتحليل المخاطر الخاص بمكتب العمل، هو قطاع تطوير تكنولوجيا المعلومات , وكجزء من خطة التغيير، و شرع مكتب العمل السويدي بإجراء رقمنة واسعة النطاق وتحديث لنظم تكنولوجيا المعلومات في نظامه كاملاً، وهو أمر ضروري في سبيل تحقيق المنظمة الجديدة للتأثير الكامل , ومع ذلك ثمة مخاوف من أن الأنظمة الجديدة لتكنولوجيا المعلومات لن تكون متاحة في الوقت المحدد.
