أول سيدة في العالم تحمل قلبها خارج صدرها
استقبلت “سلوى حسين” المواطنة البريطانية من أصول شرق أوسطية، و رحبت بالسنة الميلادية الجديدة 2018، وكلها أمل في حياة سعيدة جميلة بعدما تم إنقاذ حياتها بأسلوب هو الأول من نوعه والأغرب كذلك، في عملية جراحية بالغة التعقيد.
أفردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، مساحة كبيرة لقصة السيدة سلوى التي قالت عن نفسها إنها أكثر امرأة محظوظة في العالم لأنه تم إنقاذ حياتها بشكل فريد لا يصدق , وقد خضعت “سلوى حسين” الأم لطفلين والتي تبلغ من العمر 39 عاماً، مؤخرا لعملية قلب معقدة وجذرية، جعلتها تعيش بقلب نابض لكنها لا تحمله بين صدرها ولكن في حقيبة خلف ظهرها !
وقالت “ديلي ميل” إن العملية غير عادية وهي الأغرب، بحيث لا يوجد شخص آخر في بريطانيا في نفس الوضع أو حتى في العالم , وتحمل “سلوى حسين” بطانة بوزن 15 رطلا وبطاريات بمحرك كهربائي ومضخة تدفع الهواء من خلال أنابيب للتوريد في غرف بلاستيكية في صدرها وتدفع الدم حول جسدها .
بدأت قصة سلوى المدهشة قبل ستة أشهر عندما شعرت بضيق شديد في التنفس، وسحبت نفسها من سيارتها، وسارت عشرات الأمتار على الطريق لرؤية طبيب عائلتها في كلايهال، إسكس ومن هناك أرسلت إلى مستشفها المحلي حيث قيل لها إنها تعاني من قصور حاد في القلب , وبعد أربعة أيام، كانت في مستشفى هاريفيلد المشهور عالميا، وهرعت إلى هناك بسيارة إسعاف، حيث صارع أطباء القلب لإبقائها حية.
كانت مريضة جدا لدرجة يصعب معها إبقاؤها على قيد الحياة، لذا كان الحل الخيالي في مضخة الدعم للمساعدة لقلبها المأزوم، كما أن حل زراعة القلب لم يكن يسعفها في حالتها لأنه يحتاج متبرعا وهذا يكلف وقتا، لذا كان المخرج بموافقة زوجها على منحها قلبا اصطناعيا , تمت إجراء عملية إزالة قلب “سلوى حسين” الطبيعي من قبل الجراحين واستبداله بزرع قلب اصطناعي ووحدة متخصصة على ظهرها.
ويحتوي القلب على مجموعتين من البطاريات لتشغيل المحرك ووحدة ثانية لحالات الضيق التنفسي , وقالت سلوى، وهي أم لطفل يبلغ من العمر خمسة أعوام وفتاة تبلغ من العمر 18 شهرا : “كنت مريضة جدا قبل وبعد الجراحة التي أخذت مني كل الوقت للحصول على ما يكفي من أجل العودة إلى المنزل ودعم عائلتي”.