أكدت الشرطة وقوع حادثي إطلاق نار ليلة أمس في مكانين مختلفين بمدينة مالمو، حيث أسفرت إحداها عن إصابة رجل بيده، بينما كان غارقاً في النوم في منزله.
وجاءت هذه الحادثة بعد سلسلة من جرائم استُخدمت فيها أسلحة وقنابل، لعل أبرزها كان الهجوم بمواد متفجرة مساء الأربعاء الماضي على مركز الشرطة في ضاحية روسنغورد الواقعة في شرقي مدينة مالمو بجنوب السويد.
واعتبرت الشرطة هذه الجريمة اعتداءً واضحاً ومباشراً على الدولة، كما أوضحت أن هذه الجريمة كان انتقاماً من قبل العصابات، وهذا يدل على النجاحات التي تحرزها الشرطة في عملها لوقف العصابات الإجرامية بحسب تعبيرهم.
و أثناء زيارة القسم العربي بالإذاعة السويدية لمدرسة Kryddgårdsskolan , تحدثنا مع “أني بلانتين” مساعدة مدير المدرسة عن كيفية مقابلة الطلاب عقب حدوث جرائم كهذه بالقرب من المدرسة.
و قالت “بلانتين” : أن ردود الفعل تختلف من طالب لآخر، ولذلك لا توجد استراتيجية موحدة لمساعدة الطلاب , و الطريقة الأفضل هي التصرف كالأيام العادية، لكي يحس الطلاب بالأمان.
وأضافت “أني بلانتين” : أن المدرسة تحاول بكل تأكيد مناقشة الأمر بشكل طبيعي جداً، سواء كان ذلك على انفراد، أو ضمن مجموعة كبيرة من الطلاب، فإنه من المهم أن يعبر الطالب عن شعوره وأن يطرح الأسئلة التي تدور في ذهنه بعد وقوع هذا النوع من الأحداث , وإذا احتاج الأمر أو إذا عبر أحد الطلاب عن قلق شديد تجاه ما يحدث، تساعده المدرسة عن طريق المرشد الاجتماعي في المدرسة.
هذا وأشارت “أني بلانتين” إلى أهمية مناقشة الأحداث بصراحة وشفافية مع الطلاب، وذلك لمنع الطلاب من الوقوع في مصيدة الأخبار الكاذبة والشائعات، والتي تنشر بشكل واسع، لا سيما على مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي، والذي يستخدمه الطلاب بشكل يومي.
كما صرحت “بلانتين” : أنها لم تلحظ أي اختلاف في نسبة الغياب بعد وقوع هذه الأحداث، بل على العكس، قد يشعر الطلاب بأن المدرسة هو المكان الأكثر أماناً، ولكن لا يمكن غض النظر عن ازدياد التوتر والقلق بين الطلاب عقب حدوث هكذا جرائم، بحسب تعبيرها.
