السويد : السلع الغذائية الشرقية تصل ضواحي أقصى شمال السويد
تسهل المركبات المتنقلة لبيع السلع الغذائية على المقيمين في ضواحي محافظات الشمال الحصول على حاجياتهم من السلع الغذائية الشرقية والعربية، كما أن أسعارها تناسب ذوي الدخل المحدود من طالبي اللجوء.
“ملك أصطفان” 52 عاماً يعمل على متجر متنقل لأكثر من 4 سنوات، ويطوف به نحو 40 ضاحية في محافظتي نوربوتان وفيستربوتن في شمال السويد , قال : أن المعيشة غالية في هذه المناطق وهذا النوع من المتاجر يساعد اللاجئين أصحاب الدخل المحدود والذين يعيشون على معونات مصلحة الهجرة.
و أضاف “أصطفان” أن هذا يفيد لأن المعيشة هنا غالية كثيراً، وخصوصا على من يعيشون على معونة مصلحة الهجرة , بدأت فكرة جلب المواد الغذائية الشرقية الى المناطق البعيدة في السويد بعدما عشت انا شخصياً في مركز لإيواء اللاجئين ولاحظت كم هي هذه المناطق محرومة من هذا النوع من السلع، وإن توفرت فالأسعار تكون عالية مقارنة بالأسعار في المدن الكبرى في جنوب البلاد , ومن بين المجموعات التي تقبل على هذه المتاجر العرب والأفغان والصرب وبعض السويديين أيضاً , أنا أبيع الكثير من السلع منها المعلبات والأزر والخضروات والفواكه واتوقف في مناطق مثل شيليفتيو والفيسبين وليكسلا وبيتيو، ويشترى مني العرب والافغان والصرب وحتى بعض السويديين.
و اشار “أصطفان” الى أنه من أوائل الذين حصلوا على ترخيص بمزاولة بيع السلع العربية بسيارة متنقلة في البلاد، كما أنه يتيح الدفع بالبطاقة البنكية تماماً كالمتاجر الثابتة , لكن ما يقلقه وجود بعض المتاجر المتنقلة ممن تمارس البيع دون تراخيص الأمر الذي يسيء الى سمعة هذه المتاجر بشكل عام.
يصعب على البعض الوصول الى مواقع متاجر المواد الغذائية الكبرى دون سيارة لاسيما في فصل الشتاء , لكن مناطق تغطية المتاجر المتنقلة تصل إلى أبعد من مراكز المدن بكثير، بل قد تصل الى أمام مراكز إيواء اللاجئين، لكن لا يمكن لها التوقف في الساحات القريبة من المناطق السكنية عدا تلك المخصصة لمتاجر السلاسل الغذائية.
و قال “أصطفان” : يمكن التوقف لمدة لا تتجاوز ساعتين ولكن إذا كانت المواقف تابعة للايكا او الويليس فلابد من طلب الاذن أولاً، هكذا بُغلت عند حصولي على الترخيص , يعلم الناس مواعيد وصول مركبات المتاجر المتنقلة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، تتوقف الشاحنة الصغيرة المحملة بالسلع التموينية كالأرز والخبز الشرقي والبهارات والأعشاب وأيضا الفواكه والخضروات، خارج مواقع سكن طالبي اللجوء , كما تجلب بعض هذه المتاجر المتنقلة اللحوم والألبان إن توفرت فيها ثلاجات للحفظ. لكن ثمة انتقادات لهذه المتاجر بأن من بين الأصناف التي تبيعها ما تكون منتهية الصلاحية .
و أضاف “أصطفان” تأتي بعض الأصناف التي يتبقى لها شهر أو أكثر حتى تاريخ الانتهاء ومن المعلوم أنه يمكن استهلاكها في غضون 3 أشهر من بعد تاريخ الصلاحية المدون، نبلغ الناس بذلك وهم يقررون، أما بالنسبة للحوم والأجبان والحليب فلا مزاح فيها.
ورغم أن هذه المتاجر قد تتيح لبعض اللاجئين الشراء بالآجل حتى موعد استلام معونات مصلحة الهجرة الا أن كثرة تنقل الأشخاص قد تسبب خسارة لأصحاب هذه المتاجر المتنقلة:
اشار “أصطفان” : نضطر الى البيع بالدين لأن أولئك الذين يعيشون على الهجرة ليس لديهم ذاك الدخل الكافي، ويتم السداد عند تسلم المعونة في 11 الشهر، لكن البعض يُنقلون الى مناطق أخرى وقد أفقد ديوني فيما البعض الاخر يعلمونني بأماكن انتقالهم.