السويد : الحكومة السويدية تسعى إلى تقصير مدة عزل الأطفال
بعد تسع سنوات من المطالبة بتغيير القانون، تقترح الحكومة السويدية الآن , تقصير الفترة الزمنية التي يمكن عزل الأطفال واليافعين فيها من 24 إلى 4 ساعات كحد أقصى.
العزل . . أو “الفصل” : هي عبارة عن غرفة صغيرة و فراش على الأرض، وفيها يمكن احتجاز الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 – 10 سنوات، وفقا للقانون الذي يُسمح بذلك فقط ، على سبيل المثال . . يكون الطفل عنيفاً للغاية وتكون جميع الخيارات الأخرى قد استنفدت.
عندما ينتابك شعور سيئ للغاية وتحتاج حقاً للعناق والتعاطف، يتم حجزك في غرفة بأربعة أركان و فراش , ليس أمامك سوى البكاء فقط، وضرب الجدران والذعر .
و قالت “نورا بيكاس” ، التي تعرضت للعزل لمرات عديدة في دور إسكان اليافعين : يتزايد كل شيء هناك ففي العام 2009، كشف قسم الأخبار في الاذاعة “إيكوت” عن ظروف العزل المستخدمة في دور رعاية اليافعين على اسس غير سليمة، مثل العقاب وأحيانا لفترات أطول من المسموح به.
تبين ايضاً أن أطفال ويافعين رُفض السماح لهم بالبقاء في الخارج لفترات طويلة، عدة أسابيع متتالية، مقارنة بالسجناء البالغين أو الجناة الذين يحق لهم ذلك مرة واحدة على الأقل يومياً.
ونتج عن هذا الكشف مطالبة وكيل الجمهور لشؤون الاطفال بتغيير في القانون، واقتراح مجلس إدارة المؤسسات الحكومية، الذي يدير مساكن اليافعين، تقصير المدة القصوى للعزل.
ومنذ ذلك الحين، تم التحقيق في هذه القضية، وتقترح الحكومة الآن تعديل القانون، أي بشأن مدة عزل الأطفال واليافعين بحد اقصى من 24 إلى 4 ساعات، والحق القانوني بالخروج اليومي أثناء البقاء في دور رعاية اليافعين.
وأشار التحقيق الذي قاد إلى تعديل القانون إلى أن فترة العزل قد تُختصر أكثر من ذلك، إلى ساعة يمكن تمديدها لمدة أقصاها ساعة واحدة اضافية. ولكن الحكومة لا تريد أن تمضي الى هذا الحد الآن.
و قالت “آنا كارين هيلدينغسون بوكفيست ” معوضة وكيل الجمهور لشؤون الاطفال : شيء مؤسف , وهي تريد أن ترى حظراً كاملا ًعلى العزلة في دور رعاية اليافعين.
و اضافت : الآن، لن نصل الى مقترح القوانين والاحكام الخاصة برعاية اليافعين والمتعلق بإضافة ساعة واحدة للساعة المسموح بها , بل ثمة خيار أفضل، نريد أن نرى حظرا , طالما بقي العزل أو “الفصل” متاحاً كإجراء، فإنه سيُستخدم وهنا يكمن الخطر أن يُستخدم بشكل غير صحيح، أن يُستخدم كعقاب .