السويد : مصلحة الهجرة تبحث سبل طرد لاجئ فلسطيني إلى الفليبين
أصدرت مصلحة الهجرة قراراً بتسفير لاجئ فلسطينيي للفلبين، رغم أنه لم يزر هذا البلد الأسيوي طوال حياته.
أبو محمد ( اسم مستعار ) للاجئ فلسطيني مولود بليبيا قدم للسويد سنة 2014 بهدف طلب الحماية هو و وزجته، بعد تدهور الوضع الأمني في ليبيا , لكن بعد كل هذا الانتظار فوجئ أبو محمد بقرار من مصلحة الهجرة يقضي بترحيله للفلبين، فقط لأن زوجته السابقة تنحدر من الفليبين، و لأستحالة عملية تسفيره لليبيا من جديد، و بعد إعلان السلطات هناك في بيان رسمي عن عدم استقبالها من جديد للفلسطينيين المغادرين للبلاد , لكن مصلحة الهجرة ردت على طلب أبو محمد أنها لم تبحث أصلاً في ملفه بعد مرور سنتين من وصوله للسويد، بداعي أنه يمكن أن يسافر للفليبين.
مصلحة الهجرة سبق وأن رفضت الأدلة الدامغة التي تقدم بها أبو محمد، التي تؤكد رفض السفارة الفلبينية لطلب تأشيرة. وأبلغت راديو راديو السويد في بريد إلكتروني، بعد رفضها إجراء مقابلة صوتية، أنها ستعيد المحاولة من جديد لتتفاوض مع السفارة لبحث سبل تسفيره إلى هناك.
هذا وأكدت المصلحة أنها تأكدت، بالفعل، من رفض طلب تأشيرة أبو محمد، لكنها لا زالت متشبثة بإعادة المحاولة من جديد , على الرغم من أن أبو محمد لا تربطه الآن أية علاقة بزوجته السابقة التي غادرت السويد منذ فترة طويلة.
يذكر أن مصلحة الهجرة رحلت في السنة الماضية 157 شخصاً من الذين تعتبرهم عديمي الوطن إلى بلدان مختلفة من العالم. في حين قامت بتسفير 426 شخصاً سنة 2016 , هذا ولا تتوفر المصلحة على إحصائيات عن عدد الفلسطينيين الذين صدر في حقهم قرار بالطرد.
الأسئلة المطروحة الآن والتي لم تستطع مصلحة الهجرة الإجابة عليها، هي كيف سيتم ترحيل أبو محمد؟ وكيف ستتفاوض مع السفارة الفلبينية؟ ولماذا سيتم ترحيل شخص لبلد لا يعرف عنه سوى أنه بلد أسيوي؟ وما مصير أبو محمد وطفله في حال رفضت سفارة الفليبين منحهما تأشيرة؟ خصوصاً أن الوضع الصحي النفسي للأب والطفل في تدهور مستمر، بعد تشتيت شمل الأسرة من فترة طويلة.