مع استمرار الأزمة الحالية التي تشهدها سوريا , يواجه القادمين الجدد الى السويد صعوبة في تثبيت البيانات العائلية لهم في مصلحة الضرائب.
السبب في ذلك هو شك مصلحة الضرائب بصورة مطلقة بكافة الوثائق الشخصية والعائلية كحالات الزواج والأولاد والوفاة المقدمة إليها من القادمين الجدد وترفض تثبيتها في سجل النفوس السويدي.
وهنا تكمن المشكلة في عدم قدرة البعض على تثبيت صلتهم العائلية في قيد النفوس وبالتالي ينعكس سلباً على حياة العائلة وخاصة في حالة وجود أطفال.
و كان “طلال مفتي” أحد النماذج في السويد ممن يعانوا من صعوبة الاعتراف به كأب لولده البالغ من العمر الآن 18 عاماً , و قدم طلال مفتي من سورية مع أحد ابناءه منذ سنتين وتم الاعتراف بهم كعائلة من قبل مصلحة الهجرة ولكن المشكلة تكمن في أن مصلحة الضرائب تصر على عدم القبول بتسجليهم في سجل قيد النفوس ولم تعترف بالأوراق المقدمة إليها مما دفعه للجوء الى مجلس الخدمات الاجتماعية للتدخل.
و كان القسم العربي في راديو السويد قد ألتقى :اينغيار فيدل: ، التي تعمل كمطورة عمل بمكتب قيد النفوس لدى مصلحة الضرائب، وقد عقبت على الجانب القانوني لهذا الموضوع : في البلاد التي تشهد الحرب مثل سورية من الصعب التحقق من صحة الأوراق المقدمة والتأكد من أنها صادرة عن وزارة الداخلية السورية أو حتى مصلحة النفوس.
و مازال “طلال مفتي” يحاول استخراج بطاقة هوية لأبنه ولكن تم الرفض أيضاً , لأنه كان قاصراً حينها ويحتاج لولي أمر من أجل التوقيع نيابة عنه ولذلك يشعر طلال بالقلق على باقي أولاده الذين سيأتون للسويد كجزء من لم الشمل العائلي.
وحول الطرق التي يجب أن يلجأ إليها الآباء من أجل إثبات أنفسهم كعائلة في سجل النفوس أكدت “اينغايار فيدل” أن العائلات في هذه الحالة يجب أن تقدم ما لديها من معاملات وأوراق لمجلس الخدمات الاجتماعية و أضافت . . أ، البلدية لديها مسؤولية بتحمل مشاكل الأشخاص الذين يعيشون فيها ،فهم على دراية بأن الأشخاص الذين يعيشون مع بعضهم في عنوان واحد تربطهم معا قرابة.
و مازال حتى الآن ينتظر “طلال” قرار البلدية بالإنتهاء من التحقق من صحة صلته بابنه , وإذا ما اضطر في نهاية الآمر فإنه سيلجأ إلى فحص الحمض النووي لتثبيت الأبوة.
