الإحتفال الثامن لجمعية أصدقاء غوتنبرغ – المغرب
عقدت جمعية (أصدقاء غوتنبرغ –المغرب ) مساء أمس الجمعة في الدار البيضاء فصلها الاحتفالي الثامن، المخصص للارتقاء بالثقافة و الكتابة في كل تجلياتها . فعلاوة على المشاركة الوازنة لرفاق من فرنسا وسويسرا والمغرب ، تميز الحفل بحضور أندريه أزولاي ، مستشار جلالة الملك ، وعبد الرحمن اليوسفي ، الوزير الاول لحكومة التناوب (8199- 2002) ، القائد الشرفي الكبير لجمعية أصدقاء غونتبرغ ، وجون لوي دوبري ، الاستاذ الأكبر للجمعية ، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من عالم الاقتصاد والثقافة.
وقد شهد الحفل قبول أعضاء جدد في الجمعية منهم السيدة فتحية بنيس المديرة العامة للوديعة المركزية للسندات بالمغرب ( ماروكلير ) والمحامي إبراهيم الراشدي ، نائب رئيس مجلس النواب ، وتييري سابوريت ، المدير العام لمؤسسة ( سوديبريس).
وعاد شرف حمل رتبة الضابط الكبير لكل من عبد الكريم بناني ،مدير الشؤون الادارية و المالية بالبلاط الملكي ، و مجيد بوطالب ،رئيس مؤسسة عبد الهادي بوطالب للثقافة و العلوم و التنوير الفكري ،و ادريس اليزمي ، رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان .
وأدى هؤلاء الاعضاء القسم أمام القائد الكبير للجمعية ، من أجل الدفاع عن قيم التي يمثلها غوتنبرغ و المتمثلة أساسا في النزعة الإنسانية والتعددية وقبول الآخر ، و الالتزام بتعزيز الثقافة في جميع أشكالها إضافة إلى نشر اللغتين العربية والفرنسية والدفاع عنهما.
وقد منح الاستاذ كل من السيدين محمد الأعرج ،وزير الثقافة و الاتصال ،و مصطفى باكوري رئيس مجلس جهة الدار البيضاء سطات ، مدير الوكالة الوطنية للطاقة الشمسية ، كقائدين كبيرين في جمعية أصدقاء غوتنبرغ .
و بعد أن اشاد “بالصفات الحميدة ” التي يتمتع بها الأعضاء الجدد في الجمعية، عبر دوبري عن شغفه بثراء وحيوية الحضارة والثقافة المغربية ، مبرزا أن “الثقافة تظل العنصر الأساسي لتعزيز التماسك الوطني”.
و في معرض حديثه عن واقع الثقافة في العصر الحالي ، سجل دوبري أن الرقمنة المتسارعة للورق تخلق حاليا جملة من التحديات الجديدة ، مبرزا في هذا السياق أنه على الرغم من التطور الذي تشهده الوسائط الرقمية فلا يزال الورق و الكتاب يشكلان عاملين ضرورين لتعزيز الثقافة والمعرفة ، لا سيما في أوساط الأجيال الجديدة.
و ثمن الأستاذ الكبير عاليا المبادرات التي قامت بها جمعية أصدقاء غوتنبرغ –المغرب للدفاع عن الكتابة وتعزيز الثقافة والمعرفة ، مهنئا في الوقت ذاته الرفاق الجدد بترقيتهم لمرتبة فرسان وضباط كبار في الجمعية .
من جهته ، استعرض رئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ –المغرب ، محمد برادة المبادرات الطموحة و المتعددة التي تقوم هذه الجمعية، الهادفة اساسا إلى الرقي بالكتابة واستعادة ذوق القراءة ، مبرزا أن الفصل الاحتفالي الثامن يأتي لتتويج ثمانية سنوات من الالتزام المشترك لتعزيز الثقافة والكتابة .
وذكر في هذا الصدد، بالمبادرات التي قام بها فرع المغرب لجمعية اصدقاء غوتنبرغ في السنوات الأخيرة لتطوير الكتابة والقراءة، مستشهدا بشكل رئيسي ببرامج “كيف غيرت القراء حياتي” و “عرابالقراءة “، بالإضافة إلى ورشات العمل التمهيدية ذات الجوانب المختلفة للفعل الثقافي.
وتقديرا لالتزام و مبادرات بعض من أعضائها، قررت الجمعية تسمية السيدة بهية العمراني مديرة نشر اسبوعية (لوروبورتير ) و الوجه البارز في المشهد الاعلامي المغربي في مرتبة فارس كبير .
كما تمت ترقية كل من السيدة نائلة التازي، نائبة رئيس مجلس المستشارين وعضو لجنة التعليم والثقافة والشؤون الاجتماعية،و التهامي الغرفي ، رئيس المدرية العليا للتدبير الى رتبة فارس كبير.
وتميزت الأمسية أيضا بالتفاتة التقديرية في حق محمد برادة من قبل اعضاء جمعية اصدقاء غوتنبرغ اعترافا بخدماته الجليلة ونضاله المستميت من أجل الرقي بالمشهد الثقافي في المغرب.
تجدر الاشارة إلى أن جمعية (أصدقاء غوتنبرغ المغرب) التي يرأسها محمد برادة، الرئيس المدير العام لـ «الشركة العربية الأفريقية للتوزيع والنشر والصحافة» (سبريس) ، رأت النور في أبريل من سنة 2010 بالدار اليضاء ، و تروم الدفاع عن كونية القيم التي يرمز إليها مخترع المطبعة ( غوتنبروغ ) وتحفيز الدفاع على الثقافة المكتوبة والمطبوعة بكل أشكالها.