حسمت قناة أورينت ومقرها دبي الجدل حول العلاقة مع دولة إسرائيل، حيث عرضت القناة لقاء مع سفير دولة إسرائيل في الأمم المتحدة وهو الأول من نوعه لقناة سورية.
وقناة الأورينت التي أطلقت في العام 2009 من دبي وقدمت هامش من الحرية النوعية من حيث المواضيع المطروحة على الصعيد السوري جعلت المواطن السوري يستبشر خيرا بقناة تلفزيونية تعبر عن همومه وأحلامه، إلا أن الأمر لم يستمر لفترة طويلة حيث منعت القناة من العمل على الأراضي السورية لتكشف مصادر مقربة من مالك القناة عن سبب هذا المنع وهو خلاف بينه وبين رجل الأعمال السوري رامي مخلوف على ملكية قناة أورينت.
ومن ذلك الحين أصبح غسان عبود مالك ورئيس مجلس إدارة مجموعة أورينت الإعلامية هو المحدد لسياسة القناة وتوجهاتها، إلا أن رسائل حول دور كيان الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب السوري بـ “حفظ الأمن للسكان والمساعدة على عودة اللاجئين وبدء حياة اقتصادية لا دور فيها لاقتصاد الحرب”. بدت غريبة على المجتمع السوري، ليظهر تعليق بدا إيجابيا من عبود تجاه دولة الاحتلال، ولم يكن تعليق عبود الإيجابي ناحية إسرائيل هو الأول من نوعه، على الرغم من أنه سبق وأن وصفها بـ”بيت الدعارة” الذي يرغب كثيرون في زيارته، ولكنهم لا يرغبون في أن يراهم أحد، إذ إن سياسة التعمية على العلاقة مع إسرائيل كارثة على شعوب المنطقة، وفقا لما جاء في تعليق داخلي موجه للعاملين في قناته التلفزيونية كتبه على مجموعة مراسلي أورينت نيوز في مايو/أيار من العام الماضي.
العارفون بخفايا القضية يؤكدون أن رؤية عبود لدور دولة الاحتلال في المنطقة له بعد أمني واستخباراتي ودعائي وفق ما كشفته “العربي الجديد” في تحقيق استقصائي حول علاقات مؤسساته مع جيش الاحتلال وسعيه للترويج لبرنامج “حسن الجوار” الذي أسسه ويديره ويشرف على تنفيذه قيادات في الجيش “الإسرائيلي” تستهدف منطقة جنوب سورية، “والتي ترى إسرائيل أنه لم يعد لديها مشكلة حدودية فيها، كون الجولان صار تحت سيطرة إسرائيلية كاملة”، بحسب ما ذكره العميد حاجاي توبولانسكي في جلسة نقاشية حول الأمن الإسرائيلي ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السنوي لمركز أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب في 30 يناير/كانون الثاني 2018.
