ما هي قصة كذبة ابريل!
في أول أبريل/نيسان يفكر البعض في إطلاق بعض “الأكاذيب” على أسرته وأصدقائه لأنه ببساطة اليوم الذي اعتاد فيه الناس خداع بعضهم البعض بمرح، والعديد حول العالم يحتفلون بهذا اليوم كل على طريقته إلا أن الجميع يتفق على أن إبريل/نيسان هو شهر الكذب، ولكن لماذا نحتفل بكذبة أبريل/نيسان؟
هذه العيد إذا صح التعبير لم يدرس من قبل و لا أحد يعرف على نحو دقيق من أين جاء الاحتفال بكذبة أبريل، ولكن هناك عدة نظريات عن أصل هذا الاحتفال، حيث يجادل البعض بأن بداية كذبة أبريل كانت مع الشاعر الإنجليزي جيوفري تشوسر في القرن الرابع عشر. ففي شعر تشوسر يخدع الثعلب الديك الذي كاد يؤكل، ورغم أن الشاعر لم يشر مباشرة إلى الفاتح من أبريل/نيسان إلا أن القصيدة تقول:” بعد 32 يوما من بداية مارس” والتي ترجمها الناس إلى الأول من أبريل، ومن يرفض هذه النظرية يرى أن الشاعر استخدم كلمات مربكة ليمازح الناس بقصيدته.
إلا أن فريق آخر يرى أن تقليد كذبة أبريل بدأ مع التقويم قديما في أيام الرومان الذي كانوا يحتفلون ببداية العام أو الفصل عندما تنقلب الأمور رأسا على عقبحيث أن الأجواء تتغير في الربيع ويعتقد البعض أن كذبة أبريل جاءت من هنا، وهناك نظرية أخرى لها علاقة بالتقويم أيضا واحتفال الناس بالعام الجديد في بداية يناير بدلا من نهاية مارس، حيث يعتبر أولئك الذين واصلوا الاحتفال بالعام الجديد في نهاية مارس بدلا من أول يناير كما نفعل اليوم حمقى وأطلقت عليهم النكات.
البعض من دقق في هذه الظاهرة يرى إن أول تسجيل رصد للاحتفال بكذبة أبريل كان في فرنسا وهولندا في القرن السادس عشر لذلك يعتقد البعض أن لهذا الاحتفال جذورا في شمال أوروبا وامتد إلى بريطانيا ومنه إلى بقية العالم، حيث يعرف هذا التاريخ في بعض مناطق أوروبا يعرف باسم يوم صيد أبريل نظرا لأن الناس اعتقدوا أن هناك الكثير من الأسماك في الجداول والأنهار الفرنسية في أول أبريل وأنه من السهل صيدها وسرعان ما تحول الأمر إلى تقليد بخداع الناس في هذا التاريخ، ومازال البعض في فرنسا، وغيرها من مناطق أوروبا، يمارس مزحة لصق ورقة مرسوم عليها سمكة على ظهر شخص ما فضلا عن تقديم الشكولاته على شكل أسماك كهدايا، وعلى الرغم من عدم معرفتنا بشكل دقيق من أين جاء الاحتفال بهذا اليوم، لكن المؤكد أن الناس يحتفون بهذا اليوم منذ زمن بعيد، فخذ حذرك في الأول من أبريل/نيسان.