رفعت إسرائيل مستوى تهديداتها إلى لبنان، أمس الثلاثاء، وتحدث عدد من كبار وزرائها عن «حرب مدمرة» وملوحين بالرد على «توطيد الوجود الإيراني المسلح إلى الشمال من إسرائيل، وخصوصاً مصانع الصواريخ الدقيقة التي تقيمها طهران في لبنان»، بحسب زعمهم. وبالإضافة إلى التهديدات الدبلوماسية التي أطلقها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قبل زيارته الخاطفة إلى روسيا وبعدها، قال وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان «إننا نعرف أين يقوم مصنع الصواريخ الإيراني وما هي الجهات الضالعة في إقامته»، فيما قال وزير المعارف عضو الكابنيت (المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن) نفتالي بنيت إن «العمليات الحربية المقبلة لن تتوقف عند الضاحية الجنوبية» معقل «حزب الله» في العاصمة اللبنانية.
وقد كشف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، أن عام 2018 سيشهد حرباً وصفها بالمدمرة ضد قوات حزب الله اللبناني، مستبعدًا أي تدخل إيراني في هذه الحرب، وأضاف أيزنكوت، في حديث نقله موقع “Al-masdar” الإسرائيلي أن : “الفرص قائمة هذا العام لاندلاع حرب أكبر مما شهدته السنوات الثلاث السابقة. وأضاف: “الخطر العسكري الأكبر على إسرائيل يكمن في الجبهة الشمالية المتمثلة في إيران وسوريا ولبنان”، مشيراً إلى أن عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في سوريا لا تزال مستمرة “ولن تتوقف”.
وذكر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن هذه الحرب في حال اندلاعها، لن تكون مثل سابقاتها، وأن “كل ما يقع تحت استخدام حزب الله في لبنان سيدمر، من بيروت وحتى آخر نقطة في الجنوب”. وأضاف أن آلاف الأهداف في لبنان حُددت لضربها في حال نشوب حربها المرتقبة مع حزب الله، مؤكدا أن “صورة الدمار التي ستخلفها الحرب لن ينساها أحد في المنطقة، وأن “الحصانة لن تمنح للمدنيين”.
وقلل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي من إمكانية تدخل إيران ودعمها لحزب الله في حال نشبت الحرب، قائلاً إن “احتمال حدوث ذلك منخفض جدا”.