في حرب المياه المستعرة العراق المتضرر الوحيد

نشرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة تقرير حذرت فيه من أن العراق قد يدخل إلى حالة الجفاف رغم مرور نهرين كبيرين فيه، وعلق خبراء بأن “حرب المياه بين تركيا وإيران” تهدد بغداد بـ”الجفاف والظلام”، حيث أن مشروع “غاب” التركي لبناء 22 سداً على نهرى الفرات ودجلة سيح

رم العراق من حصته المائية، إضافة الى وجود أنفاق وسدود إيرانية لتدمير الزراعة في الشمال، وقد ارتفعت الدعوات لمواجهة مخاطر إقامة إيران وتركيا، سدودًا على نهري دجلة والفرات”، مبينة أن تلك السدود “ستحرم العراق من حصته القانونية في مياه النهرين، ذلك في حرب قوية بين تركيا وإيران على حصة المياه، بدون النظر إلى الضرر الكبير الذى سيلحق بالدولة العراقية”.

وكان وزير الموارد المائية حسن الجنابي، قد صرح بأن العراق مهدد بشحة مياه، مبينا ان “ما حدث في المجر الكبير هو اختناق لا يختلف عن باقي المناطق الاخرى من الكحلاء والمشرح والعريض فجميعها متشابهة ونتعامل معهم بعدالة”، مشيرا الى ان “تصميم نهر المجر الكبير يبلغ 150 متر مكعب في الثانية، اما الان وبسبب شحة المياه فيصل له من 10 إلى 15 متر مكعب في الثانية”.

ويشير مراقبون أن الأمن الغذائي في العراق مهدد بسبب سيطرة دول تركيا وإيران على منابع انهره، وتستحوذان على الكميات الاكبر من المياه، ومع ان الحكومة التركية وعدت بزيادة حصة العراق من المياه، بعد مناشدات عراقية عدة، وكذا فعلت إيران الا ان منسوب المياه مازال يسجل تراجعا باتت اثاره واضحة في انخفاض منسوب المياه في دجلة والفرات والجداول المتفرعة عنهما وزيادة نسبة الملوحة.