رحب القيادي في ائتلاف الوطنية حيدر الملا، اليوم الثلاثاء، بالأنباء التي تحدثت عن قرب إطلاق سراح بعض مسؤولي نظام صدام حسين البارزين “بضغوط أميركية”، فيما انتقد ابقاءهم في السجون، وإبقاء الضباط الدمج “‘طلقاء” و أضاف الملا إن “هذه الانباء مرحب بها، لان طي صفحة الماضي، هي واحدة من مستلزمات بناء المستقبل”، داعيا الى “انهاء هذا الملف وتوسيعه ليشمل جميع الأبرياء القابعين في السجون” و ان “هناك قيادات عسكرية في السجون، لاذنب لها سوى خدمة العراق، مثل وزير الدفاع في النظام السابق سلطان هاشم، والفريق اول الركن حسين رشيد، وغيرهم من ضباط الجيش العراقي السابق الذين خدموا العراق وحرروا ارضه من الاحتلال الإيراني طيلة السنوات الثمان ودافعوا عن البلد في حربي الخليج الأولى والثانية، وفي المقابل فأن الضباط الدمج الذين سلموا الأراضي لداعش وتسببوا بخسائر في الأرواح والأموال، مطلقي السراح ويكرمون”، عادا ان “هذا الامر يخلو من الانصاف والعدالة”.
وكان محمود الحسن، أحد القضاة الذين شاركوا في محاكمة صدام حسين وبعض اعوانه، النائب المقرب من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، والمرشح ضمن ائتلافه، قد نفى، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، “بشدة” تلك الانباء وقال الحسن ، إن “ذلك غير ممكن لان الاحكام التي صدرت بحق مسؤولي النظام السابق اكتسبت الدرجة القضائية، وانهم منعوا من إمكانية التمتع بأي عفو”، مشددا على ان “السلطة القضائية مستقلة ولا دخل لها بالسلطات الأخرى، وليس هناك أي ضغوط أميركية على القضاء او الحكومة العراقية”.
وكان المحامي بديع عارف، كشف في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، عن قرب الإفراج عن بعض المسؤولين البارزين في نظام الرئيس السابق، المودعين في سجن الناصرية، والذين لم تثبت ادانتهم وخاصة “سلطان هاشم”، واخرين صدرت بحقهم احكام قضائية، من بينهم عضو قيادة حزب البعث المنحل فاضل حمود، بسبب “ضغوط أميركية”.