قضية المفقودين في العراق و تأثيرها على النساء و السلام و الامن!
عقدت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين في العراق international commission on missing persons بالتعاون مع مكتب الولايات المتحدة للديمقراطية و حقوق الانسان و العمل , مؤتمر رفيع المستوى في بغداد بعنوان ” قضية المفقودين في العراق و تأثيرها على النساء و السلام و الامن ” وذلك في الثاني من ايار الجاري.
تضمن المؤتمر عدة محاور نوقشت من قبل الحضور الذين ضموا بعثات دبلوماسية رئيسية , و سلطات اتحادية و كردية , و ممثلي للمجتمع المدني و الناشطين المهتمين بقضية المفقودين .
افتتح المؤتمر بكلمة مستشار الوزير للشؤون السياسية من السفارة الامريكية في العراق السيدة سيلفيا كوران . تلتها كلمة الترحيب لمدير عام دائرة تمكين المرأة العراقية السيدة ابتسام عزيز .
و من ثم تم تناول عدة محاور من قبل المشاركين من بينها كانت الملاحظات التي ابدتها السيدة ماباتلهارو نونو ديهيمو مستشار مكتب الشؤون لممثل الامين العام , بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق UNAMI حول قرار مجلس الامن رقم 1325.
كما و تضمن المؤتمر كلمة السيدة ايمان عبدالرحمن مديرة معهد المرأة القيادية حول نقاط الربط بين قضية المفقودين و المرأة و السلام و الامن .
تلتها جلستين نقاشيتين حول تأثير قضية المفقودين على النساء و العوائل و الجتمعات , و التحديات القانونية للأسر التي ترأسها نساء . و قد فتح باب النقاش خلال الجلستين ليبدي كل من الحضور ارائهم و استفاراتهم حول اهم المشكلات القانونية و العراقيل التي تواجه نساء و اطفال المفقودين , و كما و اثيرت قضية النساء الناجيات من تنظيم داعش , و مصير اطفالهن و التحديات الاجتماعية و القانونية التي تواجه كل منهن .
إذ اشار السيد مراد اسماعيل المدير التنفيذي لمنظمة يزدا الى حاجة الناجيات الايزديات على وجه الخصوص الى مزيد من الدعم المادي و المعنوي لما يواجهنه من مشكلات نفسية و اجتماعية و صحية و اقتصادية , كما و نوه السيد اسماعيل الى ضرورة توفر نظام تعويضات واضح من قبل السلطات يتم العمل به لتحقيق مجتمع عادل .
بينما ركزت السيدة سولاف محمود , مديرة جمعية اجيال الخيرية لتنمية الذكاء و الابداع على ضرورة تحقيق السلم بدءا من اسر المفقودين انفسهم و بالتحديد من الاطفال الذين لوحظ كم الحقد و الكراهية التي تتوالد في نفوسهم جراء فقد الاب و تنامي فكرة الانتقام و الاخذ بالثأر و التشجيع عليها لا سيما في المجتمعات الريفية منها . أذ أكدت ان اطفال المفقودين في مثل هذه الحالة يشكلون قنبلة موقوتة ما لم يتم التعامل مع قضيتهم بشكل اكثر جدية , كما اشارت السيدة محمود الى الثغرات القانونية التي تجحف المرأة حقوقها و الى السرية و الغموض التي تحيط بملف المفقودين و التكتم المتبع من قبل السلطات في العراق.
اختتم المؤتمر بملخص للقضايا ذات الصلة التي تم مناقشتها و الخطوات المستقبلية للمضي قدما على لسان السيد كاري كومر , و التصريح الختامي للسيدة لينا لارسون رئيسة بعثة اللجنة الدولية لشؤون المفقودين في العراق.