مناظرة سياسية يختلف فيها على أغلب القضايا.
رئيس الوزراء السويدي يضيف مصطلح جديد أثناء تعليقه على الهجرة "يجب أن نتحمل في السويد ما يتناسب مع حجم السكان"
ضمن سلسلة من المناظرات السياسية قدم يوم امس SVT مناظرة سياسية لقادة الأحزاب البرلمانية في السويد والتي دارت بين حزب المحافظين والحزب الإشتراكي، وأظهرت تقارباً كبيراً في توجهات الحزبين فيما يخص سياسة الهجرة.
فقد عبر أولوف كريستيشون رئيس حزب المحافظين عن إنه لا يمكن الوصول إلى حلول ما لم تحدث تقاطعات في المواقف ولكي تتمكن السويد من البقاء كدولةٍ منفتحة على الصعيد الدولي في المستقبل ينبغي التأقلم مع الاندماج، ولن نتمكن من فعل ذلك ما لم تصبح سياسة الهجرة أكثر إحكاماً بحسب تعبيره.
اللافت أن اختلافات جذرية تدور بين حزب المحافظين والحزب الاشتراكي وهناك اختلافات جوهرية بين وجهات نظر الاشتراكيون الديمقراطيون وحزبي البيئة واليسار. وقد اعترفت الأحزاب منذ فترةٍ طويلة بالخلافات بين أطراف التحالف، إلا أن المستغرب أن تتفق وجهات النظر فيما يتعلق بالهجرة الآن وقبيل الانتخابات بأشهر قليلة.
رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين أكد على أهمية أن تتحمل السويد نصيبها من المسؤولية، ولكن فقط بما يتناسب مع حجم سكانها، وهو تعبير يدرج للمرة الأولى ضمن المصطلحات التي يستخدمها السياسيون وخاصة مع موضوع الهجرة حيث أضاف لوفين ” على السويد أن تتحمل قسطاً من المسؤولية وليس أكثر. وهذا يعني على سبيل المثال أنه في العام الماضي كان لدينا 26 ألف طالب لجوء. ولو قارنا ذلك بحجم السكان لكان يجب أن يكون ذلك العدد فقط 14 ألف بدلاً من ذلك”
من المقرر أن يتم التوصل خلال عام 2019 لاتفاقٍ جديد يحل محل الاتفاق الذي أبرم بين الحكومة وأحزاب التحالف عام 2015 فيما يخص سياسة اللجوء، علاوةً عن ذلك يريد المحافظون والاشتراكيون الديمقراطيون منح إقامة مؤقتة لطالبي اللجوء الأمر الذي يجعل من إمكانية لم شمل الأسر شبه مستحيلة، الأمر الذي لم يوافق عليه كل من أحزاب البيئة، اليسار، الديمقراطي المسيحي والوسط.
المختلف الوحيد في قضية الهجرة هو حزب اليسار، حيث أكد رئيس الحزب يوناس خوستيدت، أن جمع شمل العائلات أمرٌ ضروري لعدة أسباب حيث قال” أعتقد أنه من السيئ الفصل بين أفراد الأسرة وتفريقهم عن بعضهم البعض، وأن ذلك سيء من أجل الاندماج في السويد”.