خطة «هتلر» لاحتلال بريطانيا في الحرب العالمية الثانية
صحيفة "ديلي ستار" البريطانية تعرض خرائط يكشف عنها للمرة الأولى
خلفت الحرب العالمية الثانية 85 مليون قتيل وشارك بها أكثر من 100 مليون شخص، الحرب انتصر فيها الحلفاء وهم الولايات المتحدة، الاتحاد السوفيتي، بريطانيا، وفرنسا، واللذين حاربوا دول المحور تحت زعامة النازي “ادولف هتلر” اليوم وبعد ثلاث وسبعين عام على إنتهاء الحرب ومع ذكرى ميلاد هتلر نشرت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية خرائط يكشف عنها للمرة الأولى.
الخرائط تم اعدادها في حالة انتصار دول المحور واجتياح “لندن” ولكن اختلاف الموازين والمقاومة الشرسة التي واجهها الألمان لغزو بريطانيا غيرت من مجرى الأمور
حيث كان هتلر يريد أن يستبدل العاصمة البريطانية “لندن” بـ “أكسفورد” والتى كانت المكان المفضل له، لدرجة أن مركز المدينة نجا من قصف الألمان وفقًا لخطة هتلر، حيث كان يخطط لجعل قصر “بلينهايم” مبيت عطلات شخصي له، بالإضافة لميزة قربه من عاصمته الجديدة، الأمر الذى كان صفعة قوية فى وجه “وينستون تشرشل” الذى قاد بريطانيا للنصر العظيم، والذى ولد فى نفس القصر. كما كان ينوى إقصاء عمود نيلسون الشهير وشحنه إلى برلين كجائزة بنفسه بعد ضرب بريطانيا، ولكن البحرية البريطانية صدت الغزو الألماني وكبدته خسائر فادحة، بمعاونة سلاح الجو الملكى فى بريطانيا. كشفت البرقيات التي رفعت عنها السرية بين الزعماء النازيين عن خطط إقامة ملك جديد على العرش البريطاني، وهو إدوارد الثامن -شقيق جورج السابع -الذي تخلى عن العرش للزواج من عشيقته المطلقة الأمريكية، حيث كان يتطلع النازيون لتنصيبه على العرش. وهو الذى حكم بريطانيا بين يناير-ديسمبر في عام 1936 ، وكان يأمل في التقرب من النازيين بعد أن التقى بهتلر في أكتوبر عام 1937، وعلى الرغم من نفس عم ملكة بريطانيا تأييده للنازية، إلا في إحدى المرات قال إن هتلر لم يكن “شخصًا سيئًا”. اعتقد المؤرخون أن بريطانيا كانت ستقسم إلى 6 مقاطعات وكان لكل منها مدينة كمركز للسيطرة العسكرية، حيث كان من المقرر أن يكون مقر في ليفربول، برمنجهام، نيوكاسل، لندن، دبلن، وجلاسكو، بالإضافة لتوحيد ايرلندا في ظل الحكم النازي ، واستقلال اسكتلندا من المملكة المتحدة. عرفت خطة غزو هتلر باسم عملية أسد البحر، وكانت مبنية على إبحار النازيين من فرنسا وبلجيكا قبل اقتحام الساحل بين دورسيت وكينت، والاستيلاء على جزيرة وايت، عندما اجتمع جنرالات الجيش الألماني على سواحل أوروبا المحتلة عام 1940، معتقدين أن احتلال بريطانيا أصبح وشيكًا. اقتحمت وقتها الدبابات الشواطئ مع 67 ألف جندي في الموجة الأولى التي من شأنها أن تشكل خطًا مباشرًا على لندن، ولكن كل تلك الخطط تم إلغاؤها مع سيطرة بريطانيا على السماء. وكشفت صحيفة “ديلي ستار” في وقت سابق عن نجاة هتلر في الحرب العالمية الثانية، واختبائه في أمريكا الجنوبية، وهو الأمر الذي أخذته على محمل الجد وكالة المخابرات المركزية.