في تسجيل صوتي تداوله الناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي لما وصف تسجيل لمحادثة هاتفية بين من يعرف بالعقيد محمد الشويلي المسؤول بأحد المنافذ الحدودية في العراق.
المحادثة تمت بين العقيد وأحد الأشخاص الذي لم يعرف من هو إلا أنه يبدو أن عمله هو في وزارة الزراعية العراقية، وقد دارت حول محاولة الأخير تمرير صفقة مع العقيد المذكور لطرف ثالث يحاول إدخال بعض البضائع الزراعية والتي استوفت كل الشروط حسب ما دار في المحادثة إلا أنها توقفت في أحد المنافذ الحدودية لسبب غير معروف ويتعهد العقيد في التسجيل أن يمرر هذا البضائع وأي بضائع أخرى عبر أي منفذ حدودي مقابل مبلغ مادي وقد أعترض صاحب البضاعة على أن بضاعته المستوردة استوفت كامل الشروط وأنه في حال دفع المبلغ المطلوب كرشوة وهو 5000$ فإنه سيكون خاسرا بعد إيقاف البضاعة لأكثر من أربع أشهر وقد تم حسب المحادثة تخفيض مبلغ الرشوة المطلوب إلى ما يقارب 3500$ تعاطفا مع ظروف الضحية والمضحك في المحادثة أن العقيد المذكور قال “ماذا يمكنني أن أفعل أكثر من ذلك” القضية ليست فريدة ويعج العراق بجميع مؤسساته ودوائره بفساد تنخر رائحته الأنوف ويعيش من دماء العراقيين وأموالهم وأرزاقهم والسؤال هنا أما آن الآون أن يتوقف كل هذا؟
