كشف النقاب عن لغز برج بيزا المائل
برجُ بيزا المائل والذي يبلغ من العمر 500 عام، يتساءل الكثيرون عن اللغز وراء نجاة البرج من الزلازل القوية التي ضربت المنطقة منذ العصور الوسطى؟ هذا سؤال طال أمده، اجرت مؤخرا مجموعة مؤلفة من 16 مهندسا، بما في ذلك خبير بارز في هندسة الزلازل وتفاعل بنية التربة من جامعة بريستول، بحثا حول لغز برج بيزا. وذكر موقع “سينس ديلي” الألكتروني أنه تم دعوة البروفيسور جورج مايلونكيس، من قسم الهندسة المدنية في بريستول، للانضمام إلى فريق البحث المكون من 16 مهندسا، بقيادة البروفسور كاميلو نوتي في جامعة روما تري، لاستكشاف برج بيزا المائل، الذي حيّر المهندسين لسنوات عديدة.
وبعد دراسة المعلومات الزلزالية والجيوتقنية والهيكلية المتوفرة، خلص فريق البحث إلى أن بقاء البرج يمكن أن يُعزى إلى ظاهرة، تُعرف بتفاعل بنية التربة الديناميكي. إن الارتفاع الكبير للصلابة بالإضافة إلى نعومة التربة الأساسية، يؤديان إلى تعديل الخصائص الإهتزازية للهيكل بشكل جوهري، بحيث لا يتأثر البرج بالحركة الأرضية للزلازل، وكان هذا هو مفتاح اللغز لبقائها، حيث أن المزيج الفريد من هذه الخصائص يعطي برج بيزا الرقم القياسي العالمي في تأثيرات DSSI. وقال البروفيسور مايلونكيس، رئيس قسم التفاعلات الجيوتقنية والتربة (من المفارقات أن نفس التربة هي التي تسببت في عدم الاستقرار المائل، وتعرض برج بيزا إلى حافة الانهيار، يمكن أن يُنسب الفضل في مساعدته على النجاة من هذه الأحداث الزلزالية).