شعر
“قارعة الطريق”
يُسْقون الرحيق غير مُبالين!
بقلوبٍ قد أرهقها الدًوِيّ
يا زهرةً أنهكتها مواسم الحروب
وغلظة القلوب
حتى جف
في عودك النضر …. هدير الطفولة
فبات الرُعب صديقاً
ينام على قارعة الطريق!
***************
ولا زالوا يُسقون الرحيق
غير مُبالين!
بوسادة من حجر ….وغطاء من تراب
تَحتَضِن أحلام طفلٍ صغير!
ما لأنينه من صدى إلا كنف السماء
فيصوم الأذى من أن يُلحَق الأذى
بهذا الصغير…..
وأنتم!
**************
أرى سريري في السماء
مرصعاً بالنجوم
تحمله لي فراشات
أحلامي الصغيرة…..في موكب فخم
لكنه يرحل عني ببطء
ليترِكُني على قارعة الطريق!
*************
يتأبطني الرُعب ليطمأنني
بأنه صديقي الوحيد…..
فأطمئن له
ولا أنام!
***************
فِي وسط الهدوء…… فحيحٌ
يتربص بي
لأقتسم معه خُبزتي ، طفولتي
ثم أعود….. لأنام
على الحجر وأتغطى ….
بتراب الطريق!