أخبارالأخبار العربية
مهرجان كان: نادين لبكي تدعو إلى التحرك من أجل وضع حد لمعاناة أطفال الشوارع
دعت المخرجة اللبنانية نادين لبكي، التي نالت مساء السبت جائزة لجنة التحكيم في الدورة الحادية والسبعين من مهرجان كان عن فيلم “كفرناحوم”، إلى التحرك لأجل وضع حد لمعاناة ما سمته “الطفولة المعذبة”. وقالت: “لا يمكننا أن نستمر بإدارة ظهورنا وغض الطرف عن معاناة هؤلاء الأطفال الذين يكافحون بما توفر في هذه الفوضى التي عمت العالم”.
دعت المخرجة اللبنانية نادين لبكي مساء السبت لدى تسلمها جائزة لجنة التحكيم في الدورة الحادية والسبعين من مهرجان كان عن فيلم “كفرناحوم”، إلى “التوقف عن إدارة ظهورنا وغض الطرف عن معاناة” أطفال الشوارع الذين تساء معاملتهم.
وأضافت المخرجة البالغة 44 عاما: “أريد أن أدعوكم إلى التفكير لأن الطفولة المعذبة هي أساس الشر في العالم”. وتابعت تقول: “لا يمكننا أن نستمر بإدارة ظهورنا وغض الطرف عن معاناة هؤلاء الأطفال الذين يكافحون بما توفر في هذه الفوضى التي عمت العالم”.
ويتناول “كفرناحوم”، وهو الفيلم الطويل الثالث للمخرجة اللبنانية، قضية الأطفال المهملين والمحرومين من أوراق ثبوتية في لبنان من خلال تتبعه طفل الشارع زين البالغ 12 عاما الذي يقاضي والديه لأنهما جلباه إلى حياة بؤس ويرفضان إلحاقه بالمدرسة وينهالان عليه بالضرب.
للمزيد – هل يمنح مهرجان كان 2018 سعفة ذهبية للعرب بعد “وقائع سنوات الجمر”؟
وقالت لبكي خلال مؤتمر صحافي: “آمل أن يسمح الفيلم بنقاش حول هذه المسألة بفضل هذه الجائزة الممنوحة من أكبر مهرجان سينمائي في العالم”. وأهدت جائزتها إلى بلدها “الذي رغم كل المآخذ عليه يقاوم بما تيسر. فهو يستقبل أكبر عدد من اللاجئين في العالم مع أنه غير قادر على تلبية حاجات شعبه في الأساس”.
ومضت تقول: “وفي حين أحتفي معكم هنا بالسينما لا يسعنى إلا أن أفكر بطفلة صغيرة تدعى سيدرا لعبت دور سحر في الفيلم”. وأضافت: “أمضت سيدرا على الأرجح يومها وافقة تحت أشعة الشمس الحارقة ووجهها ملتصق بزجاج السيارات محاولة الاتقاء من كل الشتائم والإهانات”، مشددة على أنها “نامت على الأرجح وهي تحلم بأنها قد تتمكن يوما من ارتياد المدرسة مثل كل أطفال العالم”.
وتابعت: “فرغم إرادتي الصلبة لم أتمكن من انتشال سيدرا من الشارع ولا أعرف ما سيكون مصير زين عندما يعود إلى دياره”.
وصور “كفرناحوم” في غضون ستة أشهر ويشارك فيه ممثلون غير محترفين من بينهم زين الرافعي وهو لاجئ سوري يقوم بدور البطولة. أما سيدرا التي تتولى دور شقيقته في الفيلم فهي لاجئة سورية ولدت في العام 2004 وقد لجأت إلى لبنان العام 2012 حيث تبيع العلكة في شوارع بيروت على ما جاء في كتيب الفيلم.