ذكرت مصادر سياسية أردنية، أن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، كلف عمر الرزاز، بتشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد استقالة رئيس الوزراء هاني الملقي.
وأتت استقالة الملقي بعد اندلاع موجة احتجاجات شعبية على خلفية التعديلات الضريبية الأخيرة والتي طالت حياة المواطن البسيط في الصميم.
وكان العاهل الأردني قد استدعى الملقي، الذي ما لبث أن أعلن استقالة حكومته عقب اللقاء، وكانت حكومة الملقي قد تقدمت بمشروع لتعديل قانون ضريبة الدخل فجر موجة غضب شعبي.
وفي المقابل، كشفت مصادر رسمية أن العاهل الأردني كلف لتشكيل الحكومة الجديدة الرزاز، وهو خبير اقتصادي ويشغل منذ 14 يناير 2017 منصب وزير التربية والتعليم.
وسبق أن عمل رئيسا لمجلس إدارة البنك الأهلي الأردني، كما كان رئيسا الفريق الفني الأردني لإعداد الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، ومديراً عاماً للضمان الاجتماعي. كما سبق ان عمل مديرا عاما في البنك الدولي في واشنطن وبيروت.
وضاق الخناق على حكومة الملقي بعد استمرار الاحتجاجات على مدى الأيام الماضية، والتي طالبت بسحب مشروع قانون ضريبة الدخل من مجلس النواب، قبل أن تتحول إلى المطالبة باستقالة الحكومة.
وكان الملقي عين رئيسا للوزراء في مايو 2016، وعهد إليه بمسؤولية إحياء الاقتصاد المتعثر، وإنعاش الأجواء التي تأثرت بسبب الاضطرابات الإقليمية.