نتنياهو في برلين للتحريض ضد إيران
في اليوم الأول من زيارته لبرلين حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ألمانيا من أنها قد تشهد موجة جديدة من اللاجئين السوريين الراغبين بدخول أراضيها، إذا لم تتحرك لاحتواء النفوذ الإيراني المتنامي في الشرق الأوسط.
من جانبها أقرت ميركل بأن النفوذ الإيراني في سوريا واليمن ولبنان “مقلق” وأنه يتعين “الحد بقوة” من “الأنشطة الإقليمية” لإيران.
وركز نتانياهو على ملف ينطوي على حساسية كبيرة بالنسبة للمستشارة الألمانية، محطته الأولى ضمن جولة أوروبية يسعى فيها لإحداث شرخ في الجبهة الأوروبية المؤيدة للاتفاق النووي الإيراني.
واتهم نتانياهو طهران بنشر ميليشيات شيعية بشكل مكثف في سوريا، خصوصا من أصول أفغانية وباكستانية بقيادة إيرانية لتحقيق “هدف عسكري وديني”. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في ختام لقائه بها، إن إيران تريد “أساسا إطلاق حملة تشيّع في سوريا حيث الغالبية سنية”.
وحذر نتانياهو من أن ذلك “سيشعل حربا دينية جديدة، ستكون هذه المرة حربا دينية في سوريا لها تداعيات كثيرة، وسيكون هناك مزيد من اللاجئين وتعلمون تحديدا إلى أين سوف يتوجهون”. مضيفا أن ذلك “يجب ان يكون مصدر قلق لألمانيا”.
ميركل شددت من جهة أخرى على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي رغم انسحاب الولايات المتحدة منه مؤخرا والمعارضة الإسرائيلية الشرسة له.
وقالت ميركل لنتانياهو “وجهات نظرنا ليست متوافقة في كل الملفات”. ورد نتانياهو “لدينا، كما ترون أحيانا، اختلافات لكنها ليست حول الهدف بل حول النهج”.