مونديال 2018: في غياب صلاح مصر تسقط في اللحظات الأخيرة أمام الاوروغواي
قدم منتخب مصر من دون نجمه المصاب محمد صلاح أداء رجوليا قبل ان يخسر في اللحظات القاتلة أولى مبارياته في كأس العالم منذ 28 عاما، وذلك أمام الاوروغواي صفر-1 الجمعة في ايكاترينبورغ ضمن الدور الاول للمجموعة الاولى لمونديال روسيا 2018. وسجل قلب دفاع الأوروغواي خوسيه خيمينيز هدف الفوز القاتل برأسية قوية اثر ضربة حرة (89)، ليحصد المنتخب الاميركي الجنوبي فوزه الاول في المونديال، على غرار روسيا المضيفة التي تصدرت المجموعة الاربعاء باكتساحها السعودية 5-صفر
– كوبر لم يرد المخاطرة بصلاح –
وبقي صلاح على مقاعد البدلاء في المباراة، وحظي بتصفيق حار من المشجعين كلما ظهرت صورته على الشاشة العملاقة في الملعب.
وحول غياب صلاح عن المباراة، قال المدرب الارجنتيني هكتور كوبر في المؤتمر الصحافي “انا اتخذ قرار المشاركة دوما. أمس كنا متأكدين انه سيكون قادرا على اللعب. في نهاية التمرين فحصه الاطباء وكانت هناك شكوك حول سقوطه ارضا او تعرضه لضربة من الخصم. لم نرد المخاطرة لأننا نريه في كامل لياقته في مباراتي روسيا والسعودية”.
وكانت التقديرات الاولية اشارت الى غياب صلاح، صاحب 44 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم مع ليفربول والمصاب بالتواء في المفصل الاخرمي الترقوي، لفترة “لن تزيد” عن ثلاثة اسابيع، أي بعد مباراة الاوروغواي بيوم واحد.
وقبل سفر مصر من معسكرة في غروزني الى ايكاتيرنبورغ الاربعاء، ظهر صلاح للمرة الاولى في تمرين جماعي، بدأه مع زملائه قبل ان ينهيه مجددا مع معالج نادي ليفربول روبن بونس، ثم تدرب مع زملائه جزئيا الخميس في ايكاترينبورغ.
وفي حراسة المرمى، اعتمد كوبر على محمد الشناوي كحارس أساسي عوضا عن عصام الحضري الذي سيصبح في حال مشاركته مع المنتخب، أكبر لاعب في تاريخ المونديال عن عمر 45 عاما.
ونال الشناوي جائزة أفضل لاعب في المباراة.
– الشناوي والقائم –
وتميز منتخب مصر في الشوط الاول بتنظيم وانضباط كبيرين، فعجز مدافعو ولاعبو وسط الاوروغواي عن ايصال الكرات للنجمين ادينسون كافاني (42 هدفا دوليا) ولويس سواريز (51 هدفا دوليا) الذي اهدر أخطر فرص الشوط، بتسديدة ارضية يمينية قريبة اثر ركنية هزت الشباك الجانبي الايمن لمرمى الشناوي (24).
وبرزت لمسات المدرب كوبر عندما طبق الفراعنة ضغطا عاليا أبعد الخطر عن دفاعه، فيما شارك الجناحان محمود حسن “تريزيغيه” ووردة في مساندة الدفاع لدى استحواذ الاوروغواي على الكرة، في ظل قلق واضح من مدرب الاوروغواي اوسكار تاباريز.
لكن المنتخب المصري لم يستفد من هجماته في الثلث الاخير، حيث لم يحصل مروان محسن على أي فرصة خطيرة، ولم يستفد زملاؤه من عرضيات الظهير القائد احمد فتحي.
وفي الشوط الثاني، خرج لاعب وسط مصر طارق حامد مصابا ونزل بدلا منه سام مرسي لاعب ويغان الانكليزي (50).
ودانت السيطرة للاوروغواي التي اهدر لها المخيب سواريز منفردا امام الشناوي (73)، وادينسون كافني الذي صد له الشناوي كرة صاروخية ببراعة (83) ثم ارتدت ركلته الحرة القوية من القائم (88). وبعد دقيقة، سجلت الاوروغواي هدف الفوز من رأسية للمدافع خيمينيز اثر ضربة حرة، اذ قفز عاليا فوق محمد النني وأحمد حجازي وارسلها في الزاوية اليسرى البعيدة لمرمى الشناوي (89).
ورأى كوبر ان فريقه حاول “ايقاف مهاجمي الاوروغواي ولم نفكر فقط في الدفاع. صنعوا فرصا جيدة ونحن ايضا، لكننا لم نكن جيدين في انهائها”.
وغرد اللاعب الدولي السابق احمد حسام “ميدو” بعد اللقاء “مباراة جيدة جدا لمنتخبنا بها الكثير من الايجابيات التي يجب ان نبني عليها (في) المباراتين القادمتين.. التأهل مازال بالإمكان!”.
وكسرت الاوروغواي، بطلة 1930 و1950 والتي تشارك للمرة الـ13 في النهائيات، نحس المباراة الافتتاحية فحققت فوزها الاول فيها منذ 1970.
وقال مدربها تاباريز الذي يقودها للمرة الرابعة في المونديال “لحسن الحظ، تغلبنا اليوم على إحصائية أخرى. هذه التجربة تجعلنا نتعلم ونتطور”.
– أين الجماهير؟ –
بدوره، قال حارس مصر الشناوي في المؤتمر الصحافي”أود أن أشكر كل اللاعبين في الفريق. لقد قاموا بكل ما يمكن القيام به ونفذوا الخطة التي وضعها المدرب هكتور كوبر. كان يمكن أن نخرج بنتيجة أفضل”.
وتلعب في الجولة الثانية مصر مع روسيا في سان بطرسبورغ في 19 حزيران/يونيو والاوروغواي مع السعودية في 20 منه في روستوف اون دون.
وعلى هامش المباراة، أعلن الاتحاد الدولي (فيفا) انه سيحقق في بقاء آلاف المقاعد في المدرجات خالية، باستثناء تلك الواقعة خلف المرميين.
والمقاعد الخالية يفترض ان تكون مباعة لاشخاص من الجنسية الروسية. واشار فيفا الى فتح تحقيق وان تذاكر المباراة بمعظمها قد تم بيعها “نؤكد ان 32278 تذكرة قد تم بيعها لمباراة مصر والاوروغواي” من اصل 33061، بحسب ما قال متحدث باسم فيفا لوكالة فرانس برس.
وبحسب الاتحاد، تم عرض 2,5 مليون بطاقة في المونديال الذي يختتم في 15 تموز/يوليو. ويؤكد المنظمون المحليون ان معظمها تم بيعه للمشجعين، ومنهم 46% من الروس.