كشف مصدر مطلع في بغداد لمحرر الشؤون السياسية في بيدر عن مفاوضات تجري لتشكيل ما يسمى الكتلة الأكبر في البرلمان، خصوصاً بعد ظهور نتائج الانتخابات، ولم يتضح برنامج التحالف الجديد أو أهدافه، ورجح المصدر أن تكون المفاوضات نتيجة ترتيب وضغط إيراني، بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى بغداد قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني الذي جمع أقصى النقيضين الشيعيين
وكان الصدر والعامري قد فاجأ الساحة السياسية بإعلان التحالف الجديد من مقر الصدر في مدينة النجف، وجاء بعد أيام من مفاوضات بين سائرون بزعامة الصدر وتحالف الوطنية بزعامة إياد علاوي وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، وكان التفسير المقدم على أن هذه التحالفات مقدمة لإعلان تحالف قد ينضم إليه النصر بزعامة العبادي، وربما الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني.
لكن رغم أن هذه الصفقة تبدو إيرانية، كما يرجح المراقبون، خصوصاً لجهة تأثير إيران على القوى الشيعية، فإن طهران نفسها تدرك أنها إذا كانت قادرة على الضغط على حلفائها ليكونوا ضمن تحالف جديد، حتى لو كان هشاً كسابقه، فإنها لم تعد تملك كل مفاتيح اختيار رئيس الوزراء المقبل الذي لا تزال تسميته معلقة بانتظار انتهاء الجدل بشأن مصير نتائج الانتخابات المؤجل حتى الآن بعهدة القضاء.
ولم تخف قوى سنية وكردية ومسيحية وتركمانية مخاوفها مما يجري على الساحة الشيعية من تحالفات طائفية سريعة، أجهضت ما كان يجري الحديث عنه بشأن «الأغلبية السياسية.