قللت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل من التوقعات بشأن أي انفراج في المحادثات التي تم ترتيبها على عجل بين زعماء الاتحاد الاوروبي يوم الاحد بشأن نزاع الهجرة الذي يقسم اوروبا وتهدد حكومتها.
ووضعت خطط الاجتماع الطارئ لقمة الاتحاد الأوروبي في نهاية الأسبوع وسط فوضى بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإيطالي الجديد أن مسودة اتفاق الهجرة قد تم سحبها بسبب صدام مع ميركل.
وتتعرض ميركل لضغوط هائلة لدفع شركائها في الاتحاد الأوربي للموافقة على مشاركة حصصهم من اللاجئين، وتتركز الضغوط على حلفاء ميركل المحافظين وهم الاتحاد الاجتماعي المسيحي، لكن إيطاليا ودول أخرى مترددة في القبول.
الجدير ذكره أن وزير الداخلية الألماني ورئيس الاتحاد الاجتماعي المسيحي هورست سيهوفر تحدى ميركل وأمهلها أسبوعين لإنهاء أزمة اللاجئين وإلا فإنه سيقفل الحدود مع الاتحاد الأوربي وهو أمر من شأنه أن يقوض نظام الاتحاد الأوروبي للسفر الحر ويمكن أن تتسبب في أزمة حكومية ألمانية.
احتجزت إيطاليا على 650 ألف مهاجر عبر البحر خلال السنوات الخمس الأخيرة، وتعترض على اقتراحات بضرورة إعادة طالبي اللجوء إلى بلد الاتحاد الأوروبي الذي سجلوا فيه لأول مرة.
ويعتبر الكثيرون أن نهج ميركل، أدى إلى دخول أكثر من 1.6 مليون مهاجر لألمانيا منذ عام 2014 ، وهو أمر قد يؤدي إلى انهيار تحالفها الحكومي مع الاحاد المسيحي إذا لم تجد مخرجا مع دول الاتحاد خلال فترة وجيزة.
