في مقابلة مع موقع فرنسي قال ضياء الأسدي مدير الهيئة السياسية للتيار الصدري، ان زعيم التيار “مقتدى الصدر” مؤهل للعب دور سياسي مباشر في العراق، إلا انه استبعد بشكل شخصي المضي بهذا الصوب.
واجاب الاسدي عن سؤال حول سبب رفض الصدر الترشح بنفسه للانتخابات، “أعتقد أن الواجب يملي عدم الانخراط باللعبة السياسية بشكل مباشر.
الصدر يفضل أن يكون في مركز المراقب، والمشرف على النظام بكليته. فبصفته رجل دين، من واجبه أن يضع خطوطاً حمراء، تخدم مصالح العراقيين. فهو يود التدخل حين يكون الشعب بحاجة إلى هذا التدخل، دون الانخراط في اللعبة السياسية”.
و اضاف الأسدي “لقد قال عدة مرات أن السياسة ليست مكان رجل الدين. عدا عن ذلك ـ وإن كنت غير متأكد ـ حين يود رجل دين الانخراط في السياسة، عليه أن ينزع عمامته وزيه كي لا يخدع أحداً”.
وكان أحد المحاور المهمة في اللقاء هو سؤال الأسدي عن رؤيته في الصدر وهل من الممكن أن ينزع مقتدى الصدر عمامته فأجاب الأسدي، “لديه كل الميزات والأدوات التي تسمح له بالقيام بهذا، إلا أنني لا أعتقد أنه سيفعل”.
واوضح الاسدي عن “الدور الذي يريد الصدر توليه ولعبه في العراق”، “من الواضح أنه يريد لعب دور الأب والأخ الكبير، وذلك بالاعتناء بجميع أبنائه، لا بأبنائه الصدريين فحسب، بل بجميع العراقيين”.
وبحسب النتائج المعلنة للانتخابات، حصل التحالف المدعوم من الصدر “سائرون” على 54 مقعدا من إجمالي عدد مقاعد البرلمان وهو 329 مقعدا.
ولن يتولى الصدر رئاسة الحكومة لأنه لم يترشح بنفسه، لكن من المرجح أن يلعب دورا رئيسيا في تشكيل الحكومة الجديدة.
ويأمل الصدر في تشكيل ائتلاف قادر على مكافحة الفساد وتحسين الوضع الاقتصادي المتردي وإعادة بناء العراق بعد سنوات من الغزو والحرب.