وسط تصاعد موجة الاحتجاجات وانضمام محافظات الجنوب إلى خط التظاهر ضد الفساد والسرقة التي تجري في العراق، تستعد الحشود في بغداد لدخول المنطقة الخضراء بعد أن أعطت المرجعية في كربلاء الضوء الأخضر للمتظاهرين.
وقد عملت بيدر من مصادر خاصة فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن استعدادات أمنية كبيرة، واستنفار عام وسط الأجهزة الأمنية في بغداد خشية وصول الاحتجاجات إلى بغداد.
ولم تجدي نفعا زيارة العبادي، لمدينة البصرة التي وصلها قادماً من بروكسل، أو الوعود التي أطلقتها اللجنة المشكلة لبحث طلبات المحتجين، بل على العكس دخلت الظاهرات أسبوعها الثاني، وامتدت إلى محافظات أخرى في جنوب البلاد ووسطها.
ويأتي إعلان المرجعية الشيعية لموقفها بعد سبع أيام على بداية التظاهر، حيث قال ممثل المرجعية في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، إنه “لا يسعنا إلا التضامن مع أعزائنا المواطنين في مطالبهم المحقة، مستشعرين معاناتهم الكبيرة، ومقدرين أوضاعهم المعيشية الصعبة”، مضيفاً وأكد الكربلائي على مسؤولية الحكومتين المركزية والمحلية ودورهما في التعامل الجاد مع المطالب المحقة للمتظاهرين.
وطالب الكربلائي بـ”اتباع سياسة حازمة وشديدة مع الفاسدين، ومنع استحواذهم على موارد البلاد بأساليبهم الملتوية، والاستعانة بالخبراء وأصحاب الكفاءات”، داعياً المحتجين إلى عدم اتباع “أساليب غير سلمية وحضارية في التعبير عن احتجاجاتهم”.
