رأي

عن الثورة والثوار

صبا راشد الأمين

اخاطب الناس البسيطة الطيبة من شعبنا المتطلع لحقوق المواطنة المشروعة بحرية التنعم بثروات وخيرات بلده.

وأريد التنبيه وتهيئة عقلك مقدماً بأن استخداماتي في المثال هي تشبيهات مجازية نسقطها على أرض الواقع!

 

كيف تستمر الثورة ويظل الثوار مركزين على مطالبهم وحقوقهم رغم كل ما يحدث؟

 

تخيل بأنك استيقظت من نومك في وسط غرفة مظلمة.

اول ما تفكر فيه بديهياً هو الوصول لزر الإنارة وإنارة اللمبة.

المسافة هذه من مكانك حتى تصل لهذا لزر، ظلام دامس. معالم الأشياء ليست واضحة من حولك بعد.

لابد من تعثرك بطاولة أو كرسي أو أي شيء. وقد تؤذي نفسك وتصاب بجروح،

قد يسقط منك أشياء عزيزة جداً عليك وتضيع وسط الظلمة.

لكنك متفق معي بأنك لن تقف !

انت لن تقف!

رغم كل هذا ستسمر حتى تصل “لزر الإنارة”

 

لماذا كل هذا الأصرار للوصول اليه؟

 

لأنك تريد ان ترى ملامح ما حولك من أشياء، وتتفادى الارتطام بالعوائق أو على الأقل تكون مهيئاً لها.تريد العثور على ما فقد منك وسط الظلمة

تريد ان ترى أين تقف قدميك الآن في هذه اللحظة وتتهيأ للخطوة القادمة.

يعني ان ترى طريقك بوضوح .

 

خليك مركز على هدفك ومطالبك بأيمان وقناعة

 

تامة بتحققها✌?

 

“كان حقاً علينا نصر المؤمنين”

 

حافظ على إصرارك لنيل المطالَب كإصرارك على الوصول

“لزر الإنارة في غرفة مُظلمة”

 

لا تلتفت للعوائق وما يسقط في الطريق والجروح لأنك بشكل أو بآخر ما ان تصل لهدفك سيسقط كل شيء في مكانه الصحيح

ويثبت في مكانه الصحيح ويأخذ كل ذي حق حقه اجيال بعد اجيال??✌

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com