منفذو حرائق السيارات في يتوبوري تركوا ورائهم أدلهم تدل عليهم
صرح المدعي “ماتس إهليوم” أنه تم القبض على اثنان والثالث اعتقلته السلطات التركية وأعادته بناء على طلب من السويد.
وقد لعبت أثار الدماء التي تركها الجناة دورا حاسما في تحديد هوية الفاعلين، وقد تبين أنهم جميعا من أصحاب السوابق وسبق وأن أصدرت بحقهم أحكام.
حيث صُدمت السويد ليلة الاثنين الماضي من إحراق عدد كبير من السيارات فقد شهدت منطقة فاسترا فرولوندا بيتوبوري احراق حوالي 80 سيارة وإصابة 30-40 سيارة أخرى.
وحسب أحد الباحثين في جامعة أوبسالا، فإن المناطق الضعيفة والمغلقة اقتصاديًا هي الأكثر تضرراً من حرائق السيارات، وافتعال الحرائق هي محاولة للتعبير عن عدم الرضا.
وقد أعلن المدعي ماتس إهلبوم: أن أجهزة الشرطة استطاعت الحصول على عينات من الدماء، من منفذي الحريق أو من يشتبه في تورطهم فيها، حيث كان الجناة يكسرون نوافذ السيارات لرمي قنابل حارقة تؤدي إلى اشتعال السيارة على الفور.
ماتس إهليوم ليس لديه أي أفكار عن الدافع وراء هذه الحرائق، ويقول: “أستطيع أن أقول أنه لا يوجد أي شيء على الإطلاق في التحقيق يشير إلى أنه عمل صبياني قبل بدء المدرسة، أو أن هناك بعض الدوافع السياسية وراء هذا الفعل. لدينا فرضيات عمل أخرى ونحن ما زلنا نحقق بها”.
والاشخاص الثلاثة المشتبه بهم الذين احتجزوا أعمارهم 18 و 19 و 20 سنة، أخرهم تم اعتقاله بتركيا من قبل شرطة الحدود التركية و سيتم الآن إعادته إلى السويد لسماع أقواله.
الإحصاءات تشير إلى أن خدمة الإطفاء رصدت 1500 حريق سيارات في العام الماضي بمالمو، وقد تضاعفت عن السنين الأخيرة لتصل لرقم قياسي بعد أن سجلت ما مجموعه 1202 حريق في السنوات العشر الماضية.
وحقيقة أن السيارات أصبحت هدفا شائعا، يعتقد الباحثون أن السبب يعود إلى التأثير الدرامي وشكلا من أشكال تفريغ العنف الذي يحتوي على أقل ضرر على الإنسان.
إضافة إلى ازدياد الفجوات الاقتصادية خلال الفترة نفسها بين طبقات المجتمع، مما يخلق عامل من الغضب الذي يحمل هؤلاء الشباب مسؤوليته على المجتمع.