الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن بريد فلسطيني احتجزته لأكثر من ثمان سنوات
سمحت قوات الاحتلال الإسرائيلية بتسليم أكثر من 10 أطنان من البريد إلى عمال البريد الفلسطينيين بعد منع الرسائل والطرود من دخول الضفة الغربية لمدة تصل إلى ثماني سنوات.
وكانت وزارة الاتصالات الفلسطينية قد نشرت صوراً عبر موقع التواصل “فيسبوك” تظهر كمية كبيرة من الأكياس البيضاء والزرقاء والصفراء يعمل الموظفون على فرزها.
ويتم فرز البريد الذي استلمه الفلسطينيون في مكتب فرز في أريحا ويشمل صور عائلية ورسائل شخصية بالإضافة إلى دواء وكراسي متحركة للمعاقين، وقد ذكر مسؤولون في سلطات الاحتلال ان اسرائيل سمحت لهذه الشحنة بالدخول في بادرة حسن نية ولمرة واحدة فقط.
وكانت اتفاقية عام 2016 قد سمحت للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال بتلقي البريد مباشرة من الأردن وليس عبر إسرائيل للمرة الأولى، إلا أن سلطات الاحتلال لم تنفذ الاتفاق.
وكان وزير الاتصالات الفلسطيني علام موسى، قد أعلن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن أطنان من البريد الفلسطيني العالق منذ بدء الإرساليات المباشرة عبر الأردن عام 2010، ويشمل طرودا وبريدا سريعا وعاديا ومسجلا.
وحسب الوزير الفلسطيني فإن الأردن لعب الدور الأبرز لتحرير البريد المحتجز، والمتراكم على مدى السنين والقادم من أنحاء العالم، يحمل طرودا وهدايا ومشتريات لم تصل في موعدها للأسف بسبب رفض الاحتلال إدخالها في حينه.
وأوضح «موسى»، أن «التبادل البريدي المباشر عبر الأردن يأتي عقب اتفاقية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عام 2016، برعاية اتحاد البريد العالمي، لكن الطرف الإسرائيلي مازال يماطل في تطبيق الاتفاق، ولا يسمح بتصدير الإرساليات البريدية مباشرة عبر الأردن ولا يلتزم بالقرارات الدولية، عدا عن احتجازه لمستحقاتنا البريدية».
وقال، إن الاحتلال يضع العراقيل أمام البريد الفلسطيني، كونه أحد رموز السيادة، مضيفًا أن الإفراج عن البريد العالق جاء بعد مفاوضات طويلة مع الطرف الإسرائيلي.