السياحة الجنسية لإيران أبطالها عراقيون
موقع إيراني يفجر فضيحة من العيار الثقيل عن تجار الجنس في مدينة مشهد
فضيحة من العيار الثقيل فجرها موقع إيراني، بع نشره تقريرا خاصا عن السياحة الجنسية التي يمارسها زوار مدينة مشهد وهم في غالبيتهم العظمى من العراقيين.
فقد نشر موقع “خبر أونلاين” الإيراني التابع للإصلاحيين، تقريرا سلط فيه الضوء على إقبال زائرين عراقيين على السياحة الجنسية في مدينة مشهد ذات الطابع الديني بمحافظة خراسان شمال شرق البلاد.
التقرير سلط الضوء على ما سماه “الخدمات الجنسية” التي تقدم مقابل المال، حيث حدد مدينة مشهد، ذات طابع ديني والتي يتواجد فيها مزار علي بن موسى الرضا “الإمام الثامن لدى الشيعة الاثني عشرية”، التي شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد الزوار اللذين يتوافدون إليها، وهم في غالبيتهم عراقيون.
المثير أن أن معدلات دخول السياح من العراق ارتفع بنسبة 90 بالمائة إلى إيران، منذ تدهور العملة الإيرانية وارتفاع سعر الصرف، مما قلل من تكلفة الخدمات السياحية للأجانب والذين يسافر أغلبهم إلى مدينة مشهد، مبينا ان “الرجال العراقيين العزاب وغيرهم يأتون إلى مدينة مشهد بدون عائلاتهم لزواج المتعة”.
ولفت إلى أن “الأمر وصل بالزائرين لمدينة مشهد في بعض الأحيان إلى اشتراط وجود امرأة لزواج المتعة داخل الإقامة السكنية ليوافق هؤلاء الزوار على حجزها، وتشكلت بعض الوظائف التي تختص فقط بهذا المجال”، في إشارة إلى مكاتب زواج المتعة بمدينة مشهد الإيرانية.
وبين الموقع الإيراني، انه “بهذا الواقع المؤلم يجب أن نقول إن هذه هي ظروفنا الاجتماعية المتدهورة التي خلقت تقديم الخدمات الجنسية بغطاء شرعي، أي عن طريق زواج المتعة”، وتابع قائلا “هم (الزوار العراقيون) ببساطة كشفوا لنا مشاكلنا الاجتماعية ووضعوها أمام أعيننا والمرض الاجتماعي الذي كان مختبئا أصبح ظاهرا”.
وأشار تقرير الموقع إلى أنه “في الوقت الذي تم فيه حظر الفنادق الرسمية وغير الرسمية من قبول استقبال الرجال الأجانب مع النساء الإيرانيات وحتى المتزوجين شرعيا (متعة)، ورفض استقبالهم، فقد استقر جزء من الزائرين الأجانب، وخاصة العراقيين في إقامات خاصة أصبحت منتشرة في أنحاء المدينة تحت عنوان (بيت المسافر) ولا توجد رخص لنشاط هذه الاقامات ولا توجد أيضا رقابة حكومية عليها”، ووفقا لإحصائية أعدها الموقع الإيراني، فإن عدد الاقامات السكينة أو ما يعرف باسم “بيت المسافر” بلغت أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية.
وحذر الموقع في ختام تقريره من أن “الخدمات الجنسية في مدينة مشهد الإيرانية تهدد الأسر في العراق أيضا، فبعد مرور بعض الوقت، قد يمنع المسؤولون العراقيون زيارة إيران بشكل فردي للرجال العراقيين من أجل الدفاع عن كيان أسرهم، وسيطلبون من مواطنيهم أن يزوروا بلدنا بصورة عائلية”.
وطالب بأن “تعمل إيران أسوة بالسعودية، وتمنع دخول الرجال المسلمين الأجانب إلى مدينة مشهد، كما تفعل السعودية بعدم قبول سفر الفتيات الإيرانيات العازبات بصورة فردية إلى المملكة”، مبينا ان “وجود تشريعات قانونية تجيز للسائح الأجنبي المسلم (زواج المتعة) داخل إيران سيزيد من ارتفاع نسبة انتشار الخدمات الجنسية في إيران”.
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية نشرت في وقت سابق، تحقيقا أجرته في مدينة مشهد الإيرانية، أشارت فيه إلى وجود أنشطة سرية لنساء يضطررن إلى التخفي والاعتماد على وسطاء لتقديم خدمات جنسية إلى سياح أجانب غالبيتهم من العراقيين.