المناطق المهمشة ليس لها تمثيل حقيقي في البرلمان والبلديات السويدية
تقرير للإذاعة السويدية يظهر نسب فشل التمثيل الحقيقي لذوي الأصول الأجنبية
في تقريره أعده قسم الأخبار بالإذاعة السويدية، ظهر أن ما معدله 2% فقط من المرشحين يعيشون في مناطق سكانية ذات أغلبية من المولدين بالخارج.
ويشكل ذوي الأصول الأجنبية أو ما يطلق عليهم “المولدين بالخارج” ما نسبته 5% من عدد السكان بالسويد.
وتعيش الغالبية العظمى منهم في مناطق مهمشة نسبيا، حيث ترتفع معدلات البطالة ومخالفة القانون، وتشكل بيئة حاضنة للعنف والجريمة.
التقرير الذي أعتمد على أرقام هيئة الإحصاء الوطني، أشار إلى أنه من بين 6 آلاف مرشح برلماني يعيش فقط قرابة 2% في المناطق ذات الأغلبية المهاجرة، وتصل إلى أقل من 1% في المناطق المهمشة.
كما تظهر الإحصائيات وجود فوارق بين حزبٍ وآخر، فلدى حزب اليسار والاشتراكي الديمقراطي أعلى عدد من المرشحين في تلك المناطق، في حين سجلت أدنى نسبة لدى المحافظين وديمقراطي السويد.
وقد علقت عضو البرلمان عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لاون ريدار:
“أعتقد أنه من المهم عندما نتحدث في النقاشات السياسية عن هذه المناطق، أن يكون هناك تمثيل حقيقي فيها. من المهم بالنسبة للديمقراطية أيضاً أن تعكس الصورة كاملةً”
أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة يوتيبوري بيتر إيسايسون يرى إن المكان الذي يعيش ويكبر فيه المرشحون مهم للتمثيل السياسي، حيث يقول:
“إنه لأمرٌ خطير ومثير للقلق أن لا تعرف عن الأوضاع في منطقةٍ ما، فضلاً عن التقليل من شأن المشاكل عندما لا يمكن الوصول إلى منطقة معينة، من الواضح أنه كلما ازداد عدد الأشخاص الذين لديهم معرفة عميقة بمنطقة معينة كلما أصبحت المنطقة ممثلة سياسياً بشكلٍ أفضل”.
هذا وتثير الانتخابات القادمة مخاوف ذوي الأصول الأجنبية من صعود الحزب العنصري للسلطة، حيث تشير الأرقام إلى ارتفاع نسب التأييد لهذا الحزب في الفترة الأخيرة بعد استخدامه خطاب معاديا للأجانب.