حاكم البنك المركزي السويدي يحذر من أن السويد أكثر ضعفا مما كانت عليه خلال الأزمة المالية
حذر حاكم البنك اللمركزي السويدي ستييفان إنغيس، من أن السويد هي أكثر ضعفا الآن مما كانت عليه خلال الأزمة المالية قبل عشر سنوات، ويرجع السبب إلى أن سوق الإسكان غير متوازن، وتعاني من حساسية الفوائد إضافة إلى أن الأسر السويدية تقبع تحت ثقل الديون وأن القطاع المصرفي يعاني من القلق.
ويضيف ستيفان إنغفيس: “نريد تحقيق التوازن بين الجانب الاقتصادي والجانب السياسي، فنحن عاجلاً أم آجلاً سنواجه هذا الاستحقاق، ويمكننا اتخاذ إجراءات محددة ونحن مستعدون لاتخاذ الخطوات اللازمة كي لا يزيد الأمر سوء، وأن نحصل على سوق إسكان عاملة”.
إنغيس البالغ من العمر 65 عاما والذي يشغل منصبه للسنة الرابعة عشرة، لعب دورا مميزا خلال مسيرته المهنية، وكان له دورًا حاسمًا في حل الأزمات المالية السويدية، فقد شغل منصب مدير عام لإفلاس الدولة خلال أزمة التسعينات، ثم بعدها بسنوات مع صندوق النقد الدولي (IMF) ، وكذلك رئيس بنك ريكسبانك.
كان آخر إنجازات إنغيس عند انهيار بنك الاستثمار الأمريكي ليمان براذرز قبل عشر سنوات، فقد تسبب انهيار ليمان في أعمق ركود عالمي منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وقد اقتربت السويد من التأثر، إلا الإجراءات التي اتبعها أنغيس، جعلت من الناتج المحلي الإجمالي يصل إلى نسبة 5 في المائة في عام 2009 ومنذ ذلك الحين، شدد القطاع المصرفي بشكل جذري إجراءاته وقد تم إنشاء قنوات جديدة لإجراء المحادثات والتعاون بين السلطات في مختلف البلدان للتعامل مع الأزمات الناشئة في النظام المالي في المستقبل.
ولكن ما يعنيه المناخ السياسي الأكثر قسوة في العالم وفي السويد، هو أن ظروف التعامل مع الأزمة القادمة يصعب قولها، وفقاً لحاكم بنك ريكسبانك.
يحذر” ستيفان إنغفيس” من أننا لا يمكننا معرفة متى تضرب الأزمة السويد، “وخاصة إذا كان المسؤول الأكثر رغبة في الموافقة أم لا”.
ويضيف أنغيس: إن سوق الإسكان ليس الوحيد الذي يجعل السويد أكثر عرضة للخطر، وفقا لحاكم بنك ريكسبانك، لدينا سوق عمل قلق يهدد أيضا بمشكلة كبيرة، وأن النظام التعليمي والمدرسة، يجب ألا تدخل في سوق المنافسة “يجب أن نحافظ على مستوى التعليم الذي يمكننا مواجهته في المنافسة”.
ويحذر” ستيفان إنغفيس” من أن الأزمة الكبيرة تقترب كل يوم، وأنها تأتي على أساس منتظم، ومثل معظم الاقتصاديين يشير ” ستيفان إنغفيس” إلى أمور أخرى، مثل أزمة العملة في الأرجنتين وتركيا ، ومشاكل الديون والأعمال المصرفية في إيطاليا ، وعبء الديون المستترة في الصين ، إضافة إلى سوق البريكس Brexit والنزاع الأمريكي الصين التجاري، وأن كل هذا هو اعتبارات يجب أن تكون مصدر القلق الأكبر في الوقت الراهن.
ويقول: “نميل دائماً إلى القول إن الأمر مختلف الآن. ثم نقوم ببناء هذه المراحل الممتدة ، حيث نواجه صعوبات هائلة في التباطؤ في الوقت المناسب. وسوق الإسكان الخاص بنا هو مثال نموذجي على ذلك”.
لا يرغب الحاكم في توجيه الانتباه إلى المسؤولية عن عدم القدرة السياسية على التعامل مع المشاكل السويدية المحلية – وهو أمر لا يعتقد أنه ينتشر دوليًا ، ولكنه يجعل السويد عرضة للهجوم عندما تضرب في الخارج.