“ديمقراطي السويد” يسيطرون على الكثير من بلديات الجنوب
رغم أن تحالف الحمر يعتبر أنه انتصر في الانتخابات، وأن توقعات حزب “ديمقراطي السويد” واستطلاعات الرأي الأخيرة التي تظهر حصول الحزب على ما يصل إلى 23% لم تتحقق على الأرض، إلا أن حقيقة الأمر تظهر أن نتائج انتخابات المجالس المحلية والبلدية، سيطرت حزب “ديمقراطي السويد” حيث أنه حصل على المركز الأول في 11 بلدية في مقاطعة سكونا، وقد حل في المركز الثاني أو الثالث في أكثر من 15 بلدية، وأنه بشكل أو بآخر فهو يسيطر على ما يقارب من 21 بلدية في مقاطعة سكونا.
الأمر الذي يطرح تساؤل حول الأسباب التي جعلته يتقدم في مناطق خصومه، حيث تزيد الكثافة السكانية لذوي الأصول الأجنبية واللاجئين عموما في هذه المقاطعة، بعض الخبراء يرجح أنه السبب نفسه الذي يفع عناصر متعصبة وذات نزعة عنصرية، للدفع بخيار حزب “ديمقراطي السويد”
الواقع هذا يطرح تساؤل آخر نشر في “راديو السويد” حول آليات التعامل مع الحزب في ظل سيطرته، وكونه الشريك الغير مرغوب به والذي جلبته العملية الديمقراطية، وهل ستستمر الأحزاب في عزل “ديمقراطي السويد” أم أنها ستضطر للتعامل معها في ظل أمر واقع؟
بعض الخبراء اللذين استطلع “راديو السويد” أراءهم يعتقدون أن الحزب عاجز عن الحكم في هذه البلديات حتى وأن حقق نتائج كبيرة كونه يفتقر إلى الخبرة والإمكانيات، وأنه بحاجة إلى مساعدة الأحزاب الأخرى لحكم البلديات، وهو الأمر الذي ترفضه الأحزاب حتى الآن.
نجاحات “ديمقراطي السويد” يعيدها البعض إلى نشاطهم الكبير وونشر فزاعة القام الجديد في الأرياف والقرى، وكيفية تشكل الوعي الجمعي في القرى الصغيرة حيال كل جديد، منتقداً كثرة صراخ الأحزاب عليهم لدرجة أنهم أهملوا الحديث عن برامجهم الخاصة.
إضافة إلى أن الأحزاب خضعت للخوف من الحزب الصاعد ونسيت تقديم خيار بديل، فبعض الأحزاب ظلت تردد اسم “ديمقراطي السويد” حتى أخر نقاش على التلفزيون، وأن بعض القادة رددوا اسم SD خمسين مرة، ولم يتحدثوا عن برامجهم، وعن أنفسهم.