الترجمة والخطاب المهني ومهام المؤسسات الأكاديمية
لاحظنا من خلال عملنا في مجال الترجمة والتدريس في كلية اللغات بعضاً من خصائص ظاهرة الترجمة في فضاء الخطاب المهني التعليمي وارتباطاتها العلمية وحاولنا في هذا البحث تناولها. ركزنا الاهتمام على المنهج المقارن ومنهج التلاقي الثقافي واشرنا الى أن اندماج الاختصاصيين في سوق العمل يتطلب أن يتمتع طلبة اللغات الأجنبية بمهارات فعالة في الترجمة. وأن الدراسة المنهجية العلمية والنظرية العلمية لظواهر التعليم أمر حيوي وملح وهو أمر منوط بالمؤسسات الأكاديمية والمعاهد التخصصية في مجال الترجمة.
تعكس النزعات الحديثة للتنمية في العالم ازدياد إمكانيات الحوار المهني للاختصاصيين وتعمِّق الخبرات والمعارف التخصصية استناداً الى دراسة النصوص المهنية المُترجَمة من لغات أجنبية، والمشارَكة في الخطابات المهنية باللغات الأجنبية. وهذا يدفعنا الى دراسة إجمالي مسائل الترجمة وتنوعها بوصفها ظاهرة، لاسيما في مجال توفير فضاء للخطاب المهني. نرى أن المنهج المقارن ومنهج التلاقي الثقافي في نظرية الترجمة يمثلان أساساً لمزيد من التطور العلمي لهذه الظاهرة.
الترجمة واللسانيات
مع أن الترجمة عملية لسانية متميزة وواقع لساني فذ، لكنها غائبة دائماً عن علم اللسانيات المدون في أمهات الأبحاث اللسانية [5]. وصارت اللسانيات تفقد احتكارها لظاهرة الترجمة. وقد حدد رومان جاكوبسن في عمله الشهير «الجوانب اللسانية للترجمة» [7] ثلاثة أنواع لها، وهذا دفع الى قيام دراسات علمية منظمة في فروع متعددة. فقد طرح هذا العلّامة نوع الترجمة داخل اللغة الواحدة وبين اللغات وبين الدلالات وهذا بدوره حدد فيما بعد السياقات الفلسفية والاجتماعية واللغوية البحتة وغيرها من السياقات في فهم حقيقة الترجمة بوصفها ظاهرة.
الجانب التعليمي وإعداد الاختصاصيين
يكتسب الجانب التعليمي أهمية خاصة لأن وسيلة نقل المعارف وبثها هي التعليم الذي يؤمِّن إعداد الاختصاصيين في مجال تدريس اللغات الأجنبية وتكوين الكفاءة التواصلية باللغات الأجنبية للاختصاصيين، وتطوير مهارات الترجمة من اجل فهم النصوص المهنية والاشتراك في الخطاب المهني باللغات الأجنبية، وإن التنمية الابتكارية للتعليم تتحدد بعمليات اجتماعية مكثفة. يركز مؤلفو «الكتاب المفتوح للابتكار الاجتماعي» الاهتمام على حقيقة مفادها أن الطابع الاجتماعي للتطور الابتكاري للتعليم يتحدد بتوجهه لحل المسائل الاجتماعية، وتلاؤمه مع تلبية الحاجات الاجتماعية ودوافع التنمية الاجتماعية [8]. والتواصل المهني باللغات الأجنبية يساعد التربويين في المعاهد العليا على تلقي المعارف المهنية الحديثة المتراكبة لدى الأوساط التعليمية العالية، كتوجيه النشاط التعليمي التخصصي نحو «اتجاهات تقنيات التعليم » على سبيل المثال. ومع أن اللجوء الشامل الى اللغات الأجنبية في الميادين ذات الأهمية كالاقتصاد والإدارة والتعليم العالي والإعلام وإن كان أحياناً ضرورياً إلا أنه إن تركت اللغات الأجنبية هي السائدة الى درجة الغياب التام للعربية وقيام اللغات الأخرى مقامها في كل ميدان فهذا خطير جداً وذو عواقب جدُّ وخيمة [1].
ظاهرة الترجمة في الخطاب التعليمي
تكتسب ظاهرة الترجمة في فضاء الخطاب المهني التعليمي أهميةً علمية عامة وأهمية اجتماعية وشخصية على حد سواء: فالأهمية الشخصية تكوِّن قابلية تنافسية للاختصاصي تتحقق بتنمية الكفاءة المهنية (بما فيها تلك التي تعتمد على الكفاءة باللغة الأجنبية، وعلى ترجمة النصوص المهنية)؛ والاجتماعية تتحدد سلفاً باندماج الاختصاصيين المهنيين سوق العمل الحالي؛ وتعرض شبكة المعلومات العالمية، والابتكارات في مجال العلوم هذه الأهمية الاجتماعية.
العلاقات بين الفروع العلمية
مهم أن نحدد خصائص العلاقات بين الفروع العلمية لظاهرة الترجمة في فضاء الخطاب المهني التعليمي. يؤكد تحليل الدراسات الاهتمام العلمي المتزايد بمسائل الخطاب المهني التعليمي وتطور نظرية الترجمة، على حد سواء، استناداً إلى المقارنة ومنهج التلاقي الثقافي. وهنا يجب أن لا نغفل دور السيميائية التي يقول عنها سوسير «لا تمثل اللسانيات إلا جزءاً من هذا العلم الشامل» [4] وبما أن اللغة هي النسق الأهم ضمن أنساق العلامات التي تتناولها السيميائية موضوعاً لها، فاللسانيات هي التي تؤدي دور المجال البحثي الفرعي المُوجه وتقدم للسيميائية ، ولنظرية الترجمة، أبرز ما يتوفر لديها من مفاهيم، ونماذج ومناهج، لدرجة أن رولان بارت فكر في إمكان أن يقلب يوماً اقتراح سوسير وأن يجعل من السيميائية ملحقاً للسانيات [2].
دراسة الخطاب التعليمي
ناقشت عدة ندوات علمية تطبيقية الوضعية الحالية لنظرية و تطبيق الدراسات التربوية والتعليمية المقارنة بوصفها فرع وسطي للمعارف العلمية. ويرى العلماء أن هذه المعرفة تتعلق بفئات فلسفية بيداغوجية، كالتجميع والتركيب والعلاقة المتبادلة والتكامل والنظام – أي معرفة المقررات التعليمية – وهي من الناحية البيداغوجية التعليمية معرفة مفسِّرة عن طبيعة وجوهر تنمية الشخصية والمجتمع والإدراك [9]. ومن الواضح ان الخواص المطردة للخطاب لا تنتسب كلها الى مجال النظرية اللسانية والنحوية. وهنا يمكن أن نقحم في هذا المجال دراسات علوم أخرى. وأولى هذه الدراسات الفرعية هي علم النفس اللساني ودراسة علاقة اللسان بالمجتمع وما يتصل بالخطاب وهي دراسات تساعد على وضع قاعدة تجريبية للتناول اللساني للخطاب. وكثير من الأعمال المهمة في الخطاب إنما جرى خارج اللسانيات في علوم كالأنثروبولوجيا والاجتماع والخطابة والآداب [3].
كيفية دراسة الترجمة
إن تحديد علاقة الترجمة بمختلف فروع المعرفة العلمية، وتنوع مجالات نظرية الترجمة نفسها تؤكد أن الترجمة – هي إحدى ظواهر المعارف الإنسانية والتنمية الاجتماعية. وبوصفها ظاهرة – يمكن دراستها بعدة اتجاهات:
1- بوصفها ظاهرة لواقع موضوعي ظهرت وتشكلت، وتوجد وتتطور في وضع ثقافي اجتماعي من العصور القديمة حتى الوقت الحاضر؛
2- بوصفها ظاهرة تتسم بالكمال والوحدة ولها ميزات محددة تتطور وفقاً لقوانين تطور العلم والمجتمع وتوظيف المنظومات، ووفقاً لمبادئ الدراسات المقارنة؛
3- بوصفها ظاهرة متمثلة بخبرة منظومات التعليم العالي للبلاد ومؤسسات تعليمية محددة؛
4- بوصفها ظاهرة تمثل الجوهر التربوي (التعليمي) والاجتماعي لمنجزات الفكر التربوي (التعليمي) الإبداعي، وتطور فضاء الخطابات المهنية التعليمية.
الترجمة وفضاء الخطابات المهنية
الترجمة مطلوبة في فضاء الخطابات المهنية باختلاف أنواعها. وطالما أن تعريف «الفضاء» يضم بين خصائصه الفلسفية عنصراً مفاهيمياً (الفضاء هو كل هذا الفراغ الهائل الذي يحيط بنا ويمتد من حولنا مع امتداد مدى أبصارنا ويحدده مستويان هما الأرض والسماء وما بينهما، وهو يعتبر نموذجاً مستقلاً يمتلك ثلاثة أبعاد مع بعد رابع لا تملكه العين، يُدرَكُ من خلال تفاعل الإنسان مع التكوين الفضائي الذي يمثل البعد التعبيري الرمزي للفضاء والذي يمثِّل مجموعة من الرموز تعمل على إثارة العواطف والتي تُعَدُّ حدثاً يُستَعمل للتعبير وإيصال المعاني [6])، وبمساعدة هذا العنصر المفاهيمي تقوم النماذج النظرية العامة التي تهدف الى تقديم الظواهر الثقافية واللسانية؛ والفئة التي تميز سير الطرائق المتغيرة والعامة لنشاط الناس [10]. إذن يمكن أن يكون هناك فضاء متعدد الأبعاد في حدود النماذج المفاهيمية … [11]، أي أن الترجمة – أداة شاملة الخلق خطاب مهني في فضاء علمي متعدد الأبعاد، لاسيما في العلوم التعليمية المتعلقة باختصاصات اللغات الأجنبية.
الخطاب مادة دراسية
إن دراسات الخطاب التي بدأتها اللسانيات وتطورت في فضاء مجموعة العلوم الإنسانية كلها، تحدد اليوم الحاجة لجعله (الخطاب) مادة دراسية مكملة لمقررات أقسام اللغات (لاسيما اللغات الأجنبية) [12]. ومما ينبغي التأكيد عليه أن تدريس الخطاب بوصفه مقرراً دراسياً ليس من قبيل الفضول. فالبحث الخطابي جزء لا يتجزأ من الفعالية اللسانية. وهي مادة ضرورية لا يستغني عنها طالب الترجمة وتساعده على سبر أغوار المعارف العلمية. إذ أن النظرية اللسانية للخطاب تعمل على توسيع القاعدة الأساسية لدراسة الخطاب في فروع معرفية أخرى، الأمر الذي يعجل من إدماج الخطاب في الدراسات العامة والتخصصية للغة والتواصل وبالتالي في دراسات نظرية الترجمة.
مفهوم الخطاب
هناك العديد من التعريفات لمفهوم الخطاب يحددها تعدد محاور التناول اللساني الوظيفي التي تصف ديناميكية الخطاب بوصفها عملية لبناء النص يقوم بها المتكلم ويفسرها المستمع – كونهما صانعا الخطاب، وهنا لابد من أخذ سياق الخطاب بنظر الاعتبار، خاصة الخطاب المهني التعليمي، فالسياقات التبادلية المختلفة تنتج أشكالاً لغوية مختلفة أيضاً. وهذه الأشكال اللغوية تحدد مجال الخطاب وشكله وطريقته. ويجب أن لا نغفل هنا عن دور التنوع الثقافي وأثره في فهم الخطاب وترجمته.
دراسات متخصصة في مجال ترجمة الخطاب
يصعب في حدود هذا البحث تناول جميع جوانب ظاهرة الترجمة في فضاء الخطاب المهني التعليمي بالتفصيل، لهذا سنورد «سلسلة»، كل حلقة فيها يمكن أن تكون مادة لدراسات علمية متخصصة من وجهة نظر السياق المهني، وهي :
المفردات المهنية؛
النصوص المهنية؛
الحوار المهني؛
الخطاب المهني؛
خصوصيات ترجمة السياق التعليمي باللغات الأجنبية.
طالما أنه بمساعدة الترجمة يمكن بناء نماذج نظرية عامة للتعليم العالي، فإن من المهم أن نحدد علاقتها بتعريف التلاقي الثقافي. إذ يرى م. بسباميتنيخ [13] وو.سيغني [19] أن خاصية مضمون التلاقي الثقافي تشير الى المنهج المقارن في دراسة الثقافات؛ ويشير جي. بيري الى أن تحليل التلاقي الثقافي يستند على المنهج المقارن في دراسة التنوع الثقافي في التواصل بين الثقافات المتنوعة وتكمن مهمته في تحديد تبعية سلوك الأفراد للعوامل الثقافية [14]؛ ر. نورول [15] عدَّ «الوحدة الثقافية» أداة للمنهج المقارن؛ بينما اقترح غ. درايندس حساب … الزمان والمكان واللغة [5].
وبهذا الشكل يقدم تحليل التلاقي الثقافي نتائج متماثلة بقياسات الزمان والمكان واللغة في فضاء الخطاب المهني التعليمي المتكون نتيجة لترجمة «الوحدات الثقافية». وتتأكد صحة هذا الاستنتاج في أعمال ج. غورنايا [16] وف. كونوفالوفا وف. ميروشنيتشينكو [17].
أنماط استراتيجيات الترجمة
يمكننا اليوم أن نحدد في عملية التعليم أنماط استراتيجيات الترجمة والعوامل التي تساعد على رفع الكفاءة الترجمية للطالب ثنائي اللغة [ج. غورنايا]. وتلجأ طرائق تدريس اللغات الأجنبية بشكل متزايد الى وسائل الاتصال اللفظية وغير اللفظية على حد سواء بوصفها مظهراً ثقافياً لسلوك الإنسان من دون الفصل في العملية التعليمية بين التواصل واللغة والثقافة [ف. كونوفالوفا، ف. ميروشنيتشينكو]. وعند تدريس الطلاب اللغات الأجنبية لابد من حساب ما يلي: ينطوي التواصل الفعال باللغة الأجنبية على فهم نماذج التواصل اللفظي وغير اللفظي التي يستخدمها الناطقون بتلك اللغة؛ تساعد مهارات الترجمة الفعالة على الاستدلال بحرية على الحقائق الثقافية للغة الأجنبية.
الخطاب في الاصطلاح – هو كلام بين اثنين بواسطة شفهية أو مكتوبة أو مرئية. والخطاب هو الرسالة [عبد القادر….]. وترى ي. دروزدوفا أن الخطاب هو – واسطة للاتصال المهني، وفضاء تدور فيه خطابات خاصة مختلفة تنشأ من تقاطع خطابات أخرى في إطار فضاء مهني معيّن [18]. والعلاقة بين وسائل الخطاب وقدرة الفرد على تنظيم الخطاب المهني علاقة مترابطة: فالقدرات الخطابية تسمح بالتكهن بإنتاج الفرد للخطاب المهني باللغة الأجنبية.
إننا نرى هذا الاستنتاج مهماً لتنظيم تعليم الطلاب اللغات الأجنبية وزيادة تحفيزهم، فاللغة الأجنبية – هي مورد فعال لنشاطٍ مهني ناجح. وإن إعداد مناهج تدريس علمية تساعد في التغلب على بعض النزعات في عملية تدريس الطلاب اللغات الأجنبية، كعدم فهم دور الكفاءة باللغة الأجنبية في الحياة المهنية وفي الحصول على الوظائف، وعدم وجود الحوافز المؤدية لإتقان مهارات الترجمة – تمثل أفقاً للعمل العلمي.
رافقت تطور المجتمع في القرن الحادي والعشرين نزعات متناقضة. فالتخصص المهني، من جانب، مسألة حيوية، ومن جانب آخر يؤدي التكامل بين فروع المعرفة الى زيادة دور المهارات التكاملية في النشاط المهني. وتشكل هذه النزعات متطلبات جديدة لنظام التعليم العالي، ولنتائج إعداد الاختصاصيين الشباب للاندماج في السوق العالمية للعمل بعد حصولهم على تعليم عالي الجودة. فالترجمة بوصفها من مظاهر فضاء الخطاب المهني، والتخصص التواصلي باللغة الأجنبية بوصفه أساساً للمشاركة الفعالة فيه ( في الخطاب) من أجل تنمية الكفاءة المهنية للمتخصصين، يمثلان مورداً هاماً. وهنا لابد من الإشارة الى أهمية الدراسات العلمية النظرية والعلمية التعليمية لجميع ظواهر التعليم العالي.
المراجع
باللغة العربية:
1- الحوار الخاص بالدكتور عبد الرحمن الحاج صالح // أسئلة اللغة أسئلة اللسانيات. إعداد وتقديم حافظ إسماعيل علوي ووليد أحمد العناتي. الدار العربية للعلوم ناشرون. بيروت، 2009.
2- التنظير في الترجمة. جان رينيه لادميرال. ترجمة: محمد جدير. المنظمة العربية للترجمة. بيروت، 2011.
3-النص والسياق. فان دايك. ترجمة: عبد القادر قنيني. دار نشر أفريقيا الشرق. بيروت، 2000.
4- علم اللغة العام. فردينان دي سوسير. ترجمة: يوئيل يوسف عزيز. آفاق عربية. بغداد. 1985.
5- المسائل النظرية في الترجمة. ترجمة وتقديم: لطيف زيتونة. دار الشؤون الثقافية العامة. بغداد، 1992.
6- مفهوم الفضاء والمكان والحيز. عماد هادي الخفاجي. صحيفة التآخي. 29. 8. 2013.
باللغة الروسية:
7– جاكوبسن رومان. الجوانب اللسانية للترجمة // مجلة مسائل نظرية الترجمة في الخارج. موسكو، 1978.
8- موراي ر. ومولغان ج. الكتاب المفتوح للابتكار الاجتماعي. (نسخة اليكترونية).
- البيداغوغيا واللسانيات. مواد المؤتمر العلمي للسانيات في جامعة فارونيش. فارونيش، 2014.
10- المعجم الموسوعي الفلسفي. موسكو، 2002.
11- المعجم الموسوعي الكبير: الفلسفة ، علم الاجتماع، الدين. موسكو، 2002.
12- فان دايك. اللغة والمعرفة والتواصل. ترجمة: ف. ي. غيراسيموف. موسكو، 1989.
13- بيسباميتنيخ ن. منهجية تحليل التلاقي الثقافي // مجلة دراسات اللغة. العدد 1، 2008.
- بيري جي. منهجية التلاقي الثقافي. (نسخة اليكترونية).
- نورول ر. ، كوهين ر. دليل منهجية علم النفس الثقافي. (نسخة اليكترونية).
16- غورينا ج. العمل الترجمي بوصفه وسيلة للتلاقي الثقافي. (نسخة اليكترونية).
17- كونوفالوفا ف. وميروشنيتشينكو ف. منهجية التلاقي الثقافي في تدريس اللغات الأجنبية // المجلة العلمية لجامعة خاركوف الحكومية. العدد 69. 2013.
- دروزدوفا. الخطاب المهني والهوية اللغوية لطلبة الجامعات في التخصصات غير اللغوية // المجلة العلمية لجامعة ساراتوف الحكومية. العدد 50. 2010.
19- ستيغني ر. منهجية البحث بين الثقافات // مجلة المجتمع الأوكراني. (نسخة اليكترونية). العدد 2. 2008.