راديوشانست يحتال على القانون الذي يحتكم إليه بفرض رسوم التلفزيون
مع بداية العام القادم سيتم تحصيل رسوم مالية فردية بقيمة 1300 كرون مدرجة بالإقرار الضريبي، للجميع في السويد.
وهي ما يعرف برسوم خدمة التلفزيون، وسيكون على جميع الأشخاص الذين يبلغون من العمر 18 عاماً فما فوق والذين لديهم دخل خاضع للإقرار الضريبي يزيد عن 13600 كرون في الشهر، دفع تلك الرسوم.
ولا يستثنى الأشخاص اللذين يقل دخلهم عن الرقم السابق، بل سيتم تخفيض الرسوم لهم.
المسألة لم تنتهي هنا حيث تقترح شركة خدمة جباية رسوم الاذاعة والتلفزيون راديوشانست إدراج مالكي الهواتف الذكية ضمن المطالبين بتسديد رسوم الخدمة، وترى ان مالكي اجهزة الهواتف الذكية سمارت فون، بالإضافة الى اجهزة الكمبيوتر وايضا الواح الانترنت يقعون ضمن الفئة التي يتوجب عليها دفع رسوم ضريبة الاذاعة والتلفزيون، هذا بعض النظر إذا ما كانوا يشاهدون قناة التلفزيون السويدي SVT مباشرة او عبر خدمة اعادة مشاهدة البرامج SVT Play.
راديوشانست التي بدأت الان تطالب المستخدمين دفع رسوم التلفزيون واجهت معارضة من شركة “بان هوف” التي تعنى ببيع خدمات الانترنت، والتي عرضت على زبائنها امكانية اغلاق جميع الخدمات المتعلقة بالتلفزيون السويدي ومنحهم شهادات تؤكد انهم لا يستطيعون مشاهدة التلفزيون السويدي، وبالتالي يمكن اعفاءهم من دفع الرسوم الشهرية
وتعود القضية إلى قرار قديم من البرلمان السويدي، الذي جعل التجهيزات الالكترونية التي يمكن بواسطها مشاهدة القنوات التابعة للتلفزيون السويدي تندرج تحت القائمة التي تفرض على صاحبها دفع الرسوم الخاصة ببث الاذاعة والتلفزيون.
وكان البرلمان السويدي قد أوكل لراديوشانست مهمة جباية الرسوم عام 1988، وقد حصل تغيير كبير على معالم التجهيزات الالكترونية التي تمكننا من مشاهدة القنوات التابعة للتلفزيون السويدي والراديو التثقيفي.
حيث كان في السابق جهاز التلفزيون، او اي جهاز قادر على التقاط الاشارات المرئية هو الذي يجعل من صاحبه ملزما بدفع رسوم الاذاعة والتلفزيون، اما الان، وبعد ان ظهرت امكانية متابعة البرامج التلفزيونية مباشرة عبر الانترنت، اصبحت الاجهزة الالكترونية كالكمبيوتر والهواتف الذكية تماما كأجهزة التلفزيون، غير معفاة من الرسوم حسب ما تراه راديوشانست.
راديوشانست التي بدأت الان تطالب المستخدمين دفع رسوم التلفزيون واجهت معارضة من شركة بانهوف التي تعنى ببيع خدمات الانترنت، والتي عرضت على زبائنها امكانية اغلاق جميع الخدمات المتعلقة بالتلفزيون السويدي ومنحهم شهادات تؤكد انهم لا يستطيعون مشاهدة التلفزيون السويدي، وبالتالي يمكن اعفاءهم من دفع الرسوم الشهرية.
الأمر الذي ترفضه “رديوشانست” وتجد أن جميع الأجهزة التي يمكنها استقبال خدمة البث يتوجب على ملاكها دفع الرسوم.
إلا أن أصوات معارضة بدأت تظهر وفي مقدمتهم الطلاب، وحسب يون كارلونغ من شركة بانهوف الموزعة لخدمات الانترنت، فهو متعاطف مع اللذين عبروا عن عدم رغبتهم بالدفع، وأضاف: “ببساطة لان سبب استعمالهم لخدمات الانترنت في الهاتف الذكي او على الكمبيوتر لا يتعلق بالرغبة بمشاهدة التلفزيون السويدي انما لأمور متعلقة بالدراسة”.
البعض لديهم وضع مالي صعب والاخرين لا يرغبون بالدفع لأسباب جوهرية تتعلق بمبادئ خدمة الاذاعة والتلفزيون.
رسوم خدمة البث التلفزيوني هي رسوم اختيارية، وفرضها بهذه الطريقة هي بشكل من الأشكال تلاعب بالقانون، فهي لم تعد بهذا تترك للمواطن حرية الاختيار بل انها تفرض على المستخدمين دفع رسوم لقاء خدمات لم يقوموا بطلبها، كما ان فرض هذه الرسوم أصبح الان يتعارض مع القانون الذي يحتكم اليه راديوشانست.