فشل جديد بمهمة تشكيل حكومة السويد
أعلنت رئيسة حزب الوسط آني لووف خلال مؤتمر صحفي عقدته صباح اليوم، أنها فشلت بتقريب الأحزاب البرلمانية من بعضها بعضا لتشكيل حكومة.
لووف عقدت المؤتمر الصحفي بعد أن التقت برئيس البرلمان أندرياس نورلين، لإطلاعه على نتيجة محاولتها لتشكيل حكومة.
هذا وكانت لووف قد صرحت من قبل بأنها في مساعيها لتشكيل حكومة تركز على تشكيلة حكومية تطرح حلولاً سياسية بالامكان تطبيقها على أرض الواقع، وليس على من سيصبح رئيس وزراء. وهذا ما أكدت عليه في افتتاحها للمؤتمر الصحفي، بأن الأحزاب الستة التي تحدثت معهم ومنهم حزبها، متفقين بالعموم على سياسات عدة، مثل تقوية الدفاع، تحسين الرعاية الصحية، والقضاء على الجرائم وحوادث إطلاق النار التي شهدتها عدة مناطق في السويد في الآونة الأخيرة.
لكن رغم إتفاق الأحزاب على هذه الأمور إلا أنهم مازالوا متمسكين بآرائهم فيما يتعلق على سبيل المثال بإختيار رئيس الوزراء. فبحسب لووف يتمسك أكبر حزبان وهما المحافظين والاشتراكي الديمقراطي برغبتها بتنصيب رؤسائهم كرئيس للوزراء. هذا وقالت لووف بأن حتى مساعيها ودراستها لإمكانية تقلدها منصب رئيس الوزراء لم يلقى دعماً من الأغلبية البرلمانية.
أني لووف هي ثالث رئيسة حزب يمنحها أندرياس نوريلن تلك المهمة بعد أن كان قد توجه الى كل من رئيس حزب المحافظين أولف كريستيرشون، ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي ستيفان لوفين، اللذان فشلا بتشكيل حكومة. وبحسب عرف تشكيل الحكومة، يستطيع من أسندت اليه مهمة البحث في الاحتماليات الموجودة لتشكيل حكومة أن يطلب من رئيس البرلمان وقتاً إضافياً لإعادة المحاولة. لكن آني لووف اكدت خلال المؤتمر الصحفي بأنها أفرغت جميع محاولاتها، ولن تطلب وقتاً اضافياً.
أفادت لووف بأنها خلال الأسبوع الماضي قامت بدراسة ثلاث احتماليات لتشكيل حكومة وهم:
– حكومة برجوازية بدعم من الاشتراكي الديمقراطي.
– حكومة برجوازية بدعم حزب البيئة.
– حكومة وسط مشكلة من حزبي الوسط والليبراليين بدعم من الأحزاب الأخرى إن كان من داخل الكتلة البرجوازية أو من أحزاب كتلة الحمر والخضر.
وكما أعلن رئيس البرلمان أندرياس نورلين بانه سيجري خلال اليوم اتصالات مع رؤساء الأحزاب لمناقشة الخطوات القادمة في عملية تشكيل الحكومة، الذي وصلت الى طريق مسدود بعد أن أعلنت صباح اليوم رئيسة حزب الوسط أني لووف بأنها فشلت بمحاولاتها لتشكيل الحكومة القادمة.
وفي بيان صحفي أعلن نورلين بأنه سيعقد صباح يوم غد الجمعة، مؤتمراً صحفياً في تمام الساعة العاشرة، لاطلاع الاعلام على نتيجة المحادثات الهاتفية التي سيجريها اليوم.
ولمناقشة آخر تطورات مساعي تشكيل حكومة في السويد تحدث راديو السويد بالعربي مع أفرام ميلكي، مستشار مجلس إدارة حزب الوسط، الذي قال بأنه لم يستغرب من عدم نجاح رئيسة حزبه أنى لووف بحل الازمة البرلمانية وتشكيل حكومة بعد مرور 74 يوماً على الانتخابات العامة، نظراً للحالة البرلمانية.
وعن السؤال حول المسؤولية التي تقع على عاتق حزب الوسط لحل الازمة البرلمانية والتوصل الى تشكيل حكومة، لكونه صوت ضد أن يصبح رئيس المحافظين اولف كريستيرشون رئيساً للوزراء وأيضا ضد ستيفان لوفين كرئيس للوزراء، قال أفرام ميلكي بأن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق أكبر حزبين وهما المحافظين والاشتراكي الديمقراطي، الذي بحسب قوله يتفقان على نقاط سياسية عدة. مضيفاً بأن السويد بحاجة الى حكومة قوية تستطيع اجراء إصلاحات في العديد من المجالات.
أما عن السؤال حول أهمية أن يتماشى حزب الوسط مع الوضع البرلماني الحالي، ويقدم بعض التنازلات مثل أن يتراجع عن بعض وعوده الانتخابية وأبرزها رفضه للجلوس في حكومة مدعومة من حزب ديمقراطي السويد، لكونه ثالث أكبر حزب وحاصل على 62 مقعداً في البرلمان، أجاب أفرام ميلكي بأن حزب الوسط لن يتراجع عن هذا القرار المصيري في تاريخ السياسة السويدية.