طفل سوري يتعرض للضرب والتنمر من زملائه ومواقع التواصل تشتعل غضبا
طفل سوري لاجئ لم يتجاوز عمره 15 عاما يتعرض للتنمر والضرب من تلاميذ مدرسة في بريطانيا، وهي ليست المرة الأولى بل تعرض لاعتداء كسرت يده على أثرها وسط تجاهل للمدرسة والشرطة، ولم يحرك ساكن إلا بعد انتشار المقطع الذي وصل لملايين المشاهدات حول العالم!
المشهد الذي صوره أحد زملائه، كان مستفز وموجع، الشرطة البريطانية توصلت في تحقيقاتها إلى أن طفل سوري تعرض لحادثة اعتداء والضرب والخنق والغمر بالماء من تلاميذ مدرسته، بحسب ما ورد في صحيفة تايمز البريطانية. وقالت شرطة غرب يوركشاير إن الضباط يحققون فيما وُصف بأنه “اعتداء عنصري جسيم” في ملعب مدرسة ألموندبري بمقاطعة هدرزفيلد الساعة الواحدة ظهرا من يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول.
وقد أظهرت لقطة فيديو للهجوم -انتشرت على الإنترنت-الطفل “جمال” وهو يقف خارج الصف، حيث يقترب منه تلميذ ضخم الجسم فيمسكه من رقبته ويطرحه أرضا ويسكب على وجهه الماء قائلا له: “سأغرقك”. وقال أحد أصدقاء الطفل -مساء أمس- إن جمالا وأخته الصغرى يتعرضان للتنمر منذ التحاقهما بالمدرسة قبل سنتين. وتظهر لقطة الفيديو -التي شاهدها الملايين من قراء الصحيفة على فيسبوك وتويتر- ذراع جمال في جبيرة. واستنكر النائب عن هدرزفيلد باري شيرمان الحادثة، واعتبر المشهد المصور صادما لكون الطفل من دائرته وقد كان يدعمه وأسرته منذ مجيئهم، وقال إن إدارة المدرسة اتخذت إجراء صارما بحق المعتدين وسيتابع الأمر لضمان تقديم كل الدعم المطلوب.
من جانبه، قال كبير المعلمين تريفور بوين إن سلامة التلاميذ ورفاهيتهم أمر يهم جميع القائمين على المدرسة، واعتبر الحدث بالغ الخطورة، وأكد على تقديم العون للشرطة في تحقيقها وأن المدرسة لا تتسامح مع أي سلوك غير مقبول من أي نوع. وذكرت الصحيفة أن موقع “غو فاوند مي” (GoFundMe) أنشأ صفحة لجمال وأسرته، وجمع عشرين ألف جنيه إسترليني مساء أمس، وقال “كما ترون فإن ذراع جمال مكسورة بالفعل في الفيديو، وكان قد طرح أرضا وخنق وغمر بالماء، وهو لاجئ في بريطانيا وكان قد تعرض للبلطجة لعدة أشهر هو وأخته الصغيرة”.